“الأغذية العالمي” يعلق جميع أنشطة “سبل العيش” في اليمن
يمن مونيتور/ خاص:
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إنه علق الشهر الماضي جميع أنشطة الصمود وسبل العيش في اليمن بسبب نقص التمويل.
وقال البرنامج في تقدير موقف لشهر مايو/أيار، أطلع عليه “يمن مونيتور”، نشر يوم الثلاثاء، إنه أضطر إلى تعليق جميع أنشطة الصمود وسبل العيش في اليمن بسبب نقص التمويل.
وأضاف: لا مفر من قطع المساعدات الإضافية خلال الأشهر القادمة ما لم يتم تعبئة أموال إضافية بشكل عاجل.
وأنشطة الصمود وسبل العيش تهدف إلى المساهمة في الحد من الضعف وتعزيز المرونة في المجتمعات المتضررة من الأزمات في اليمن من خلال خلق سبل العيش المستدامة وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية. وجعل المجتمعات المتضررة من الأزمات أكثر قدرة على إدارة المخاطر والصدمات لزيادة المرونة والاعتماد على الذات.
وحسب تقدير الموقف، فإنه حتى نهاية شهر مايو/أيار، لم يتلق برنامج الأغذية العالمي سوى نصف ما تم استلامه في نفس الوقت من العام الماضي.
وأضاف: يواجه برنامج الأغذية العالمي اضطرابات في إمدادات الأغذية المغذية المتخصصة، والتي إلى جانب نقص التمويل، من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على التدخلات التغذوية في اليمن خلال الأشهر المقبلة.
وحسب برنامج الأغذية العالمي فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 40 في المائة في عام واحد في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وبنسبة 70 في المائة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.
وأشار البرنامج إلى أنه في 16 مايو/أيار، حذرت مجموعة هايل سعيد أنعم، أكبر مستورد للقمح في اليمن، من أن تعطل إمدادات القمح العالمية الناجم عن الصراع في أوكرانيا يهدد بتفاقم أزمة الأمن الغذائي في اليمن، كما يتأثر بسبب تصاعد أسعار القمح العالمية، وتضاؤل مخزونات القمح في البلاد.
ويأتي ما يقدر بنحو 46 في المائة من واردات اليمن من القمح لعام 2021 من أوكرانيا وروسيا.
ولفت البرنامج إلى أنه سُمح لجميع سفن الوقود وعددها 18 بالرسو بميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين، بموجب شروط هدنة 02 أبريل/ نيسان، وبحلول أوائل يونيو/ حزيران وصل إلى الميناء وعلى متنهم 485.400 طن من الوقود.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.