جماعة الحوثي تبلغ الأمم المتحدة رسمياً رفض مبادرة المبعوث لفتح “طرق تعز”
يمن مونيتور/ خاص:
أبلغت جماعة الحوثي المسلحة، يوم الثلاثاء، الأمم المتحدة بتمسكها بالمبادرة التي قدمتها تجاه فتح طرقات مدينة تعز وسط اليمن التي تفرض عليها الجماعة حصاراً منذ 2016، حسب ما أفاد مصدر في الجماعة لـ”يمن مونيتور”.
وقال المصدر المطلع الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه جرى إبلاغ المبعوث الأممي هانس غروندبرغ برسالة رسمية من الجماعة ترفض فيه مبادرته لفتح طرقات تعز الرئيسية.
وأضاف المصدر أن الجماعة تعرضت لضغوط كبيرة خلال الأيام الماضية للقبول بمبادرة المبعوث الأممي لكنها مصممة على المبادرة التي قدمتها. ولا تلبي مبادرة الحوثيين المطالب بفتح طرقات مدينة تعز.
وكان مصدر تحدث لـ”يمن مونيتور” تحدث في وقت سابق عن تدخل سلطنة عُمان للضغط على الحوثيين بشأن فتح طرقات تعز بطلب من المبعوث الأممي، لكن يبدو أنها فشلت في ذلك.
ويعتبر فشل الوصول إلى اتفاق بشأن رفع الحوثيين للحصار عن مدينة تعز مهدداً رئيسياً لاستمرار الهدنة المستمرة منذ ابريل/نيسان وتم تمديدها الشهر الجاري حتى أغسطس/آب القادم.
وكانت مصادر أشارت إلى مبادرة المبعوث الأممي بشأن فتح طرق تعز وطرق أخرى، وفيما يخص تعز فهي: الأول، طريق الحوبان- سوفتيل- المدينة. الثاني، الستين – عصيفرة وحتى المدينة. الثالث: الخمسين – مصنع السمن والصابون – مدينة النور – الزنقل – المدينة. إضافة إلى طرق في محافظات أخرى.
وقال الفريق الحكومي المفاوض لفتح الطرق في بيان: “إن مقترح المبعوث الأممي يلبي الحد الأدنى لمطالب أبناء مدينة تعز”.
وأصر القادة الحوثيون على إجراءاتهم في حصار المدينة وفتح ثلاث طرق فرعية لا تحقق رفع الحصار عن المدينة.
وقال يحيى الرزامي رئيس وفد الحوثيين لمفاوضات عمّان جماعته قدمت مبادرة ثلاث طرقات: الأولى عبر “كرش-الشريجة- الراهدة”، والثانية تمر عبر “الزيلعي-الصرمين- صالة”، والثالثة عبر “الستين-الخمسين- الدفاع الجوي- بيرباشا”.
وقال المصدر الذي تحدث لـ”يمن مونيتور” إن جماعته ستفتح طريق “الزيلعي-الصرمين- صالة-أبعر-الحوبان” حتى في حال عدم موافقة الطرف الآخر في إشارة إلى الحكومة اليمنية.
اقرأ أيضاً.. أسباب الخلاف في مفاوضات “فتح طرقات تعز” |
وسبق أن قال غروندبرغ أمام مجلس الأمن إن إغلاق الطرقات في تعز يحوّل ضرورات الحياة اليومية، كالذهاب إلى العمل أو إرسال الأطفال إلى المدارس أو الوصول إلى المستشفيات، إلى ضُرُوبٍ من المعاناة. ولذلك، يمثل إحراز التقدم لإنهاء هذه المعاناة جزءً أساسيًا من الهدنة.
وينتشر قناصة الحوثيين ومدفعيتهم في التباب المطلة على مداخل المدينة، وحوّل الحوثيون تلك الأحياء إلى مناطق أشباح. وقال سكان في وقت سابق لـ”يمن مونيتور” إن جماعة الحوثي كثفت زراعة الألغام في مناطق سيطرتها شرقي مدينة تعز.