“المجلس الانتقالي” يؤكد أن مشاركته في “الرئاسي اليمني” خطوة لتمكينه من “الانفصال”
يمن مونيتور/ خاص:
يستمر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، في تأكيد أن مشاركته في المجلس الرئاسي اليمني خطوة مهمة نحو تحقيق الانفصال.
يتخلى المجلس الانتقالي عن مسؤولياته بصفته جزء من المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، التي يتهمهما بعدم توفير المشتقات النفطية والكهرباء والخدمات.
وتبيّن الكلمات في الدورة الخامسة للجمعية الوطنية للمجلس، المضي قُدماً في خيارات الانفصال ومساعدة المسؤولين الشماليين في قِتال الحوثيين، لا بصفتها معركة ومصير لكتلة واحدة تشكلت بعد الإعلان الرئاسي وتشكيل المجلس الرئاسي.
والجمعية هي برلمان موازي شكله المجلس كبديل للبرلمان اليمني الذي عقد جلسة واحدة في عدن عقب أداء اليمين الدستورية أمامه من قِبل أعضاء المجلس الرئاسي الذي جرى تعيينه في ابريل/نيسان الماضي.
اقرأ أيضاً.. هوس السلطة وسلوك “الميليشيات”.. كيف يجرّ المجلس الانتقالي “الرئاسي اليمني” نحو الفشل؟! |
عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو المجلس الرئاسي قال في افتتاح هذه الدورة، “قاد المجلس الانتقالي الجنوبي هذه المسؤولية في ظروف استثنائية ومنعطفات سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية لم تكن سهلة، وسيستمر في مهمته التي أسس من أجلها حتى تحقيق تطلعات شعبنا في دولة جنوبية فدرالية حديثه”.
وقال إن المجلس الانتقالي كان في مهمة وطنية “لازمت العمل والجهود السياسية والعسكرية المبذولة، كخطوة أولى على طريق بناء تنظيمي يهيئ لشكل الدولة في الجنوب”.
وأضاف الزُبيدي: بجانب الاستحقاق السياسي الوطني الجنوبي، جاءت مشاركتنا في اتفاق الرياض، الذي لا تزال مضامينه ثابته ونعمل على تنفيذها كجزء أصيل من شراكتنا الحالية في مجلس القيادة الرئاسي الذي جاء كمعالجة لظروف سياسية واقتصادية وعسكرية بالغة الأهمية.
لا يشير الزُبيدي إلى هيكلة القوات في إطار وزارتي الداخلية والدفاع على الرغم من تأكيده وجود خلل فيهما، لكنه شدد على والقدرة “وتنسيق الجهود العسكرية والعملياتية بين قواتنا الجنوبية المسلحة ومختلف القوات العسكرية المناوئة لميليشيات الحوثي”.
وتابع: إننا من على الأرض سنقرر كيف يكون السلام، السلام الذي يضمن تحقيق ما حاربنا وقدمنا التضحيات من أجله، وليس السلام البعيد عن الواقع (..) غير ان هذا السلام يجب ان يضمن استعادة الجنوب الى اهله، وعودة اليمن الى حاضنته العربية.
وعلى الرغم من أن الزُبيدي يتحدث بصفته عضواً في المجلس الرئاسي اليمني إلا أنه يشير إلى كيانين الأول شمالاً والآخر جنوباً: ندعو كافة القوى والمكونات والنخب السياسية اليمنية الى توحيد صفها، من خلال إجراء حوار جاد وحقيقي وعميق يعالج مسببات الصـراع في الشمال، لضمان مستقبل آمن لمناطقهم وأجيالهم القادمة، وسنكون دائماً إلى جانبهم فيما فيه مصلحتهم سلماً أو حرباً.
ونقل الرئيس اليمني في السابع من إبريل/نيسان سلطته إلى مجلس رئاسي يقوده رشاد العليمي السياسي البارز الذي كان وزيراً للداخلية 2001-2007 ووزيراً للإدارة المحلية 2008-2011م. وسبعة نواب آخرين، بينهم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن.
وثارت الخلافات بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، منذ تأسيسه عام 2017 بهدف انفصال جنوب اليمن، ويملك قوات شبه عسكرية دربتها وتنفق عليها أبوظبي يصل عددها إلى أكثر من مائة ألف مقاتل. وتصاعد الخلافات بين الطرفين منذ سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي في أغسطس/ آب 2019 على عدن التي كانت تتخذها الحكومة مقرا مؤقتا لها.
ويتضمن “اتفاق الرياض” الذي رعته السعودية (نوفمبر/تشرين الثاني2019) بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي عقب أربعة أشهر من سيطرة المجلس الانتقالي بدعم من الإمارات على عدن ومحافظات مجاورة: مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في حكومة جديدة جرى الإعلان عنها نهاية2020، وأعطها المجلس الرئاسي الثقة مجدداً، مقابل دمج القوات التابعة للمجلس الانتقالي ضمن وزارتي الدفاع والداخلية وهو أمر ما يزال المجلس الانتقالي يرفض تنفيذه، وتشكلت لجنة عسكرية بقيادة “هيثم قاسم” القائد العسكري الموالي للمجلس الانتقالي وعضوية عشرات آخرين في إطار جهود تنفيذ دمج القوات.