الاتحاد الأوروبي يدعو لتمكين القطاع الخاص باليمن لإنعاش الاقتصاد
يمن مونيتور/ قسم الاخبار
أكد سفير الاتحاد الاوروبي لدى اليمن غابرييل مونويرا فينيالس، الثلاثاء، أن القطاع الخاص يلعب دورا حيويا في تحريك عجلة النشاط الاقتصادي اليمني.
جاء ذلك، في كلمة له، خلال افتتاح حلقة النقاش مع رواد الأعمال اليمنيين في اليمن والمهجر ضمن حملة “لنتحدث عن اليمن” التي تنظمها بعثة الاتحاد الأوروبي.
وقال غابرييل، إن “تمكين القطاع الخاص ليصبح أكثر مرونة في مواجهة الأزمة وفي مرحلة مبكرة بعد النزاع يمكن أن يظهر في مجتمعات قادرة بشكل أفضل على التعامل مع المخاطر والصدمات من خلال الاعتماد على الذات اقتصاديا”.
وأضاف “بالرغم من النزاع والأزمة الإنسانية الجاريين، نؤمن بإمكانات اقتصاد اليمن نظراً لجودة منتجاته وعلاقاته الاقتصادية مع البلدان المجاورة”.
وخلال السنوات الماضية، نادرا ما حصل اليمن واليمنيون على الاهتمام الدولي الذي يستحقونه، ونادرا ما حظوا بفرص ليحكوا قصصهم وليتحدثوا عن التحديات الشخصية وصمودهم في وجه الأزمة.
وظل اليمن لفترة طويلة جدا أزمة لم نسمع عنها كثيرا وصراعا منسيا. عبر إطلاق هذه الحملة، نريد أن نحاول معالجة هذا الخلل. نريد الحديث عن اليمن، والأهم من ذلك نريد الاستماع لما يريد اليمنيون قوله لنا.
ووفقاً لموقع الاتحاد الأوربي، فإن النقاش ركز على مهارات ريادة الأعمال ومبادرات اليمنيين إنعاش الاقتصاد اليمني.
وسيشارك المتحدثون من المهجر ومن اليمن بقصصهم حول الشركات والمشاريع التي أنشأوها وكيف تمكنوا من التغلب على التحديات وتوفير فرص العمل وتحقيق النجاح.
وأعرب سفير الاتحاد الأوروبي، عن ثقته في الخروج من هذه النقاشات في التفكير البناء حول كيفية فتح اقتصاد اليمن ورسم المسار نحو التعافي.
ويمر الاقتصاد اليمني بسنوات عجاف أوهنت قواه الحية وأضعفت قدراته الإنتاجية وبددت طاقاته المادية والمالية والبشرية نتيجة للوضع المعقد الذي تعيشه البلاد على مختلف الصعد.
تصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.