أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتفاعل

ناشطون يمنيون يطالبون بضغوط دولية عملية لوقف ابتزاز الحوثيين وإنهاء كارثة “صافر”

يمن مونيتور/ رصد خاص

ندد المئات من الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بالصمت والتهاون الدولي حيال استمرار رفض الحوثيين للجهود الأممية والدولية والإقليمية، لإنهاء خطر الناقة النفطية “صافر” غربي البلاد.

وأطلق ناشطون وإعلاميون، حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بهدف تذكير العالم بخطر الناقلة “صافر”، قبل وقوع كارثة.

والناقلة “صافر” وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتُستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية شرقي البلاد .

ولم تخضع السفينة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها، وأصبحت شحنتها، وهي 1.148 مليون برميل نفط، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة.

والأحد، أعلنت السعودية، تقديم 10 ملايين دولار، لمواجهة تهديد الخزان “صافر”، إذ تعتب الأمم المتحدة السفينة “قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة”.

وتسعى الأمم المتحدة إلى الحصول على 144 مليون دولار لتنفيذ خطتها لإنقاذ الناقلة، بما في ذلك 80 مليون دولار لتنفيذ العملية الطارئة لتركيب سفينة بديلة مؤقتة.

وعبر وسم على منصة “فيسبوك”، و”توتير” #صافر_القنبله_الموقوته، حذر ناشطون يمنيون دول المنطقة والعالم من حدوث كارثة بيئية قد تتعدى اليمن وتعيق حركة الملاحة الدولية لسنوات قادرة، مستنكرين التواطؤ الدولي حيال تنصل الحوثيين لكل الاتفاقات والجهود لإصلاح وإنقاذ السفينة.

وقال المرصد اليمني للألغام، إن “الحوثيون نشروا ألغاما بحرية عن طريق الإلقاء اليدوي وطرق أخرى، في مساحات واسعة بالبحر الأحمر بما في ذلك المنطقة المحيطة بخزن صافر النفطي”.

وأعرب المرصد عن تخوفاته، من اصطدام أحد هذه الألغام بالخزان العائم المتهالك؛ حيث ستحل كارثة كبيرة على اليمن والدول المشاطئة على البحر الأحمر.

وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان، قال إن “الميليشيا الحوثية لم تكتفي بعرقلة كل المساعي لصيانة صافر القنبلة الموقوتة خاصة الاممية والعربية ولكنها تسعى للمتاجرة بها من قبل بعض عناصرها لجني الأموال دون آخذه في الاعتبار خطورة هذا القنبلة المزروعة في وسط البحر”.

بدوره، قال مستشار وزير الإعلام اليمني أحمد المسيبلي، إنه ” رغم أن مجلس الأمن الدولي أصدر قراره رقم 2511 وأدان الحوثيين لرفضهم صيانة خزان “صافر” محذرا إياهم من تسببهم في حدوث كارثه بحريه، إلا أنه للأسف الشديد لم ينفذ قراراته ولم يمارس اي ضغوط عمليه على الحوثيين لإيقاف ابتزازهم وتهديداتهم الإرهابية لدول المنطقة”.

أما الكاتب والإعلامي اليمني عبدالله إسماعيل، فقال إن “قضية الناقلة صافر أكبر الأدلة الكاشفة على إرهابية ميليشيا الحوثي، وعجز وتراخي المجتمع الدولي في مواجهة كارثة لن يقتصر أثرها على اليمن والاقليم”.

الإعلامي محمد الضبياني، قال ايضاً، إن “تواطؤ الأمم المتحدة مع مليشيا الحوثي يعرقل عملية انقاذ الحياة في سواحل البحر الأحمر”.

الإعلامية اليمنية وضحى مرشد، علق على ذلك بالقول: “من الممكن أن يمتد النفط المتسرب ع طول ساحل البلدان المجاورة لليمن مثل جيبوتي وإريتريا والمملكة العربية السعودية ممّا قد يعطّل مسارات الشحن من قناة السويس وإليها فضلًا عن التأثير على السياحة في المنتجعات القائمة على البحر الأحمر والاقتصادات المحلية ذات الصلة”.

وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي، قال من جانبه، إن الأمم المتحدة ” قالت إن تسربا نفطيا قد يدمر الأنظمة البيئية ويشل صناعة صيد الأسماك ويغلق ميناء الحديدة اليمني لمدة ستة أشهر، لكنه لم تقل للعالم أن الحوثي الذي نقض اتفاقه معها لمرات عديدة هو العائق لتجنيب البشر والبحر هذه الكارثة”.

الصحفي كمال الخوداني، قال هو الأخر بالقول: “بعد ان دمر الحوثي الحياة على البر يتجه الان لتدميرها على البحر رغم المناشدات والتحذيرات من كارثة قد يسببها خزان صافر تقضي على الحياة البحرية وتنعكس أثارها على اليمن واليمنيين قبل العالم إلا أن الحوثي لا يعير هذه التحذيرات اهتمام ولن يهتم حتى تتحقق الكارثة”.

الناشط البارز عيسى الشفلوت كتب عن ذلك بالقول: “بعد رفض عصابات الحوثي الإرهابية رفع الحصار عن 5 مليون مواطن يمني في مدينة تعز، وسكوت المبعوث الأممي عن هذا الفشل وعدم تحميل العصابات الإرهابية المسئولية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا شركاء الحوثيين في قتل اليمنيين”.

الدكتور حسن محمد القطوي، قال هو الآخر، إن “تعنت الحوثيين وتخاذل الأمم المتحدة ومجلس الامن عن خطر ناقلة النفط صافر ينذر بكارثة محققة سيمتد خطرها الى دول البحر الأحمر برمتها ومهدد حقيقي للتجارة العالمية فهل يتم تدارك الأمر قبل وقوع الكارثة”.

عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي، حذر من أي انفجار أو تسرب من الناقلة صافر قد يتسبب بواحدة من أخطر كوارث التسربات النفطية في التاريخ بحسب دراسة أجرتها مختبرات منظمة غرينبيس للبحوث.

وأشار إلى أن “الكارثة المحتملة لناقلة النفط صافر وتداعيات تسرب النفط منها  قد تسبب كارثة بيئية وملاحية كبيرة تهدد ساحل البحر الأحمر والصيد والملاحة الدولية ودخول الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة لليمن، مما سيفاقم الأوضاع الإنسانية وسيهدد الدول المطلة على البحر الأحمر”.

الصحفي عبدالله المنيفي، قال من جانبه، إن جماعة الحوثي لا تكترث للكارثة المترتبة على مخاطر ناقلة صافر في البحر الأحمر على اليمن والاقليم، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم مشاركة الجماعة في حدوث هذه الكارثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى