آخر الأوراق.. الأمم المتحدة تلجأ إلى “مسقط” من أجل فتح “طرق تعز”
يمن مونيتور/ خاص:
قال دبلوماسي مطلع، يوم الاثنين، إن الأمم المتحدة لجأت إلى سلطنة عُمان لممارسة ضغط على جماعة الحوثي المسلحة لفتح طرق مدينة تعز وإنقاذ الهدنة الحالية.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أعلن في وقت سابق، الأحد، رفض الحوثيين مقترح الأمم المتحدة لفتح طرق مدينة تعز التي يحاصرونها منذ 2016م.
وقال الدبلوماسي لـ”يمن مونيتور” إن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ اضطر للسفر بسرعة إلى مسقط، ليل الأحد/الاثنين، في محاولة لاستخدام آخر أوراقه الممكنة عبر سلطنة عمان للضغط على الحوثيين قبول المقترح الأممي.
ويملك الحوثيون مكتباً سياسياً للتفاوض في مسقط، التي رفضت المشاركة ضمن دول الخليج الأخرى للقتال ضدهم في 2015م.
ويهدد رفض الحوثيين للمقترحات المُقدمة لإنهاء الحصار الهدنة التي تم تمديدها لشهرين آخرين مطلع الشهر الجاري.
ولفت الدبلوماسي إلى أن “غروندبرغ” يريد الظهور في جلسة مجلس الأمن يوم الثلاثاء بموافقة الحوثيين على تنفيذ مقترحه المُعدل لفتح طرق تعز، إذا أن رفض الحوثيين “يجعل الهدنة في مهب الريح”.
وكان “غروندبرغ” غادر صنعاء هذا الأسبوع بعد زيارة استمرت يومين فشل خلالها بإقناع قادة الحوثيين بالاستجابة لمبادرته وفتح طرقات مدينة تعز.
وأصر القادة الحوثيون على إجراءاتهم في حصار المدينة وفتح ثلاث طرق فرعية لا تحقق رفع الحصار عن المدينة.
اقرأ أيضاً.. أسباب الخلاف في مفاوضات “فتح طرقات تعز”
وسبق أن قال غروندبرغ أمام مجلس الأمن إن إغلاق الطرقات في تعز يحوّل ضرورات الحياة اليومية، كالذهاب إلى العمل أو إرسال الأطفال إلى المدارس أو الوصول إلى المستشفيات، إلى ضُرُوبٍ من المعاناة. ولذلك، يمثل إحراز التقدم لإنهاء هذه المعاناة جزءً أساسيًا من الهدنة.
وينتشر قناصة الحوثيين ومدفعيتهم في التباب المطلة على مداخل المدينة، وحوّل الحوثيون تلك الأحياء إلى مناطق أشباح. وقال سكان في وقت سابق لـ”يمن مونيتور” إن جماعة الحوثي كثفت زراعة الألغام في مناطق سيطرتها شرقي مدينة تعز.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.