(انفراد) يمني ينتحر كل يومين
يمن مونيتور/ خاص:
كشفت وحدة الرصد في “يمن مونيتور” أن يمنياً ينتحر كل يومين معظمهم بسبب الظروف المعيشية السيئة في وقت تعيش فيه البلاد على حافة المجاعة والحرب المستمرة منذ ثمان سنوات.
وقالت الوحدة إنها رصدت حوادث الانتحار المنشورة في وسائل الإعلام المحلية بين 24 ابريل/نيسان و30 مايو/أيار2022م، حيث انتحر أكثر من 21 شخصاً معظمهم شنقوا أنفسهم.
تجنب الرصد حالات القتل الجماعي التي يقوم بها أشخاص لأنفسهم وعائلاتهم كما حدث في عمران، حين قتل شخص نفسه بعد قتل عائلته.
ومن بين الذين انتحروا خمسة أطفال، وامرأتين و14 شاباً، تتراوح الأعمار بين (12 و30 عاماً). في حادثة واحدة انتحرت سيدة في الثلاثين من عمرها وبعد 12 ساعة قتل زوجها نفسه شنقاً. يشير السكان إلى أن الزوجين كانا يعانيان من وضع معيشي سيء.
سبعة من الذين انتحروا ينتمون لمحافظة إب، وثلاثة من الذين انتحروا في العاصمة صنعاء، واثنان في عدن، واثنان في تعز، واثنان في لحج، واثنان في الجوف، وشخص واحد في الضالع، وطفلة في ذمار، وطفل في عمران.
17 حالة للانتحار شنقاً، واثنين بالقفز من جبل أو مبنى شاهق، واثنان بإطلاق النار على أنفسهم.
توجد عديد حالات في القرى والمناطق النائية في البلاد، لا تستطيع وسائل الإعلام الوصول إليهم.
وتزايد حياة السكان اليمنيين سوءاً مع التضخم بفعل كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا، لكن العامل الأساسي هي الحرب المستمرة منذ ثمان سنوات.
ولم يتلقى الموظفون الحكوميون رواتبهم منذ 2016م.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال سبع سنوات. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دولياً ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ وطائرات مسيّرة على المملكة العربية السعودية والإمارات.