الرئيس المصري يؤكد دعمه للمجلس الرئاسي اليمني في التوصل لحل سياسي للأزمة في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، أن “مصر تدعم مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية في جهوده للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية”.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في قصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة، مع رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن الذي يزور مصر حالياً.
وقال السيسي: ”ندعم وحدة واستقرار اليمن لما يمثله من أهمية لمصر وللعالم العربي”، لافتا إلى أنه “تم التأكيد على دعم مصر لكل الجهود الهادفة لتحقيق السلام في اليمن”.
وأشار الرئيس المصري إلى أن المباحثات مع العليمي “تناولت أزمة خزان صافر، وضرورة تضافر الجهود الدولية لحل هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن”.
وأضاف: “اليمن كان دوما بوابة كبرى من بوابات العروبة والحضارة الإنسانية”، مؤكدا انه “على ثقة في أن اليمن سيتجاوز أزمته سريعا بقدرة شعبه واستنادا إلى تاريخه العريق”.
من جانبه، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، إنه “تحدث مع الرئيس المصري، حول مستجدات الوضع في اليمن، والجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي من أجل تحسين الأوضاع في المحافظات المحررة، خصوصا على الصعيدين الاقتصادي والخدمي وتوحيد مؤسستي الجيش والأمن وما تتطلبه هذه الإصلاحات من إسناد ودعم من الأشقاء في مصر”.
ولفت العليمي إلى التطرق خلال المباحثات للمخاطر المحدقة بأمن وسلامة الملاحة الدولية مع زيادة الأنشطة العدائية المدعومة من إيران، عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إضافة إلى ما يمكن أن يمثله انهيار الناقلة “صافر” من كارثة بيئية ستشمل اليمن ومصر وكافة الدول المطلة على البحر الأحمر.
وتابع قائلا: “إن الرئيس السيسي قد أكد أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن مصر ودول الجوار والمنطقة برمتها”، مشيرا إلى أنه تم التطرق إلى فرص تعزيز التعاون بين البلدين والاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في قطاع الخدمات بما فيها التعليم والصحة وإعادة الإعمار والتسهيلات الإضافية لرعاية المقيمين والوافدين إلى أرض مصر.
وأوضح أن هناك عددا من مذكرات التفاهم سيتم التوقيع عليها من قبل الحكومتين في الوقت القريب العاجل.
وكان رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وصل أمس الجمعة، إلى القاهرة قادما من البحرين، ضمن جولة خارجية شملت الكويت والبحرين ومصر وستشمل قطر ايضا.
ونقل الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، في السابع من إبريل/نيسان سلطته إلى مجلس رئاسي يقوده رشاد العليمي السياسي البارز الذي كان وزيراً للداخلية 2001-2007 ووزيراً للإدارة المحلية 2008-2011م. وسبعة نواب آخرين، بينهم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية. وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.