ردود فعل كبار المسؤولين الإيرانيين تجاه قرار روسيا سحب قواتها من سوريا
أعرب عدد من كبار المسؤولين في إيران عن إيجابية القرار الروسي بالبدء بسحب القوات الروسية من سوريا، مؤكدين استمرار دعمهم لنظام بشار الأسد. وبالرغم من ذلك يظهر الموقف الإيراني باهتاً إلم يكن مصدوماً من القرار بحسب محلليين، ولا يبدو أن إيران راضية عن هذا القرار. يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات
أعرب عدد من كبار المسؤولين في إيران عن إيجابية القرار الروسي بالبدء بسحب القوات الروسية من سوريا، مؤكدين استمرار دعمهم لنظام بشار الأسد. وبالرغم من ذلك يظهر الموقف الإيراني باهتاً إلم يكن مصدوماً من القرار بحسب محلليين، ولا يبدو أن إيران راضية عن هذا القرار.
ووصفت إيران إقدام روسيا على سحب قواتها من سوريا بالخطوة الإيجابية لوقف إطلاق النار، و ذلك حسب ما جاء على لسان وزارة خارجيتها محمد جواد.
و أكد ظريف اليوم الثلاثاء، في لقاء له بنظيرته الأسترالية جولي بيشوب، على موقف إيران حول ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي في سوريا. موضحا “حقيقة صمود شبه هدنة في سوريا موضع ترحيب، هذا شيء كنا نطالب منذ ما لا يقل عن عامين ونصف العام أو ثلاثة أعوام”.وفق “فرانس برس”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى إعلان روسيا سحب قواتها من سوريا هو إشارة إلى أنهم لا يرون حاجة وشيكة للجوء إلى القوة في الحفاظ على وقف إطلاق النار.
كما قال علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، ووزير الخارجية الإيراني السابق إن القرار الروسي “لن يؤدي إلى حدوث تغيير في التعاون الشامل بين إيران وروسيا وسوريا وسائر الحلفاء كحزب الله،” متابعا: “إن إيران وسوريا في جبهة واحدة منذ انتصار الثورة الإسلامية، وإن علاقتهما تتأصل يوما بعد الآخر، وآثارها مشهودة بكل المنطقة،” على حد قوله.
وأضاف ولايتي: “نظرا للتقدم الذي أحرزه الجيش السوري في جبهات القتال ضد المجموعات الإرهابية وتطبيق وقف الأعمال العدائية وبدء محادثات جنيف، نستطيع القول إن سوريا وحلفاءها، ومن بينهم إيران وروسيا هم أصحاب الكفة العليا، ونحن متفائلون حيال المستقبل،” على حد قوله.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، خلال استقباله نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في طهران، على دعم إيران لسوريا وشعبها، وأشاد بـ”صمودها في مواجهة الإرهاب والجماعات التكفيرية الوهابية،” مؤكدا أن “النصر سيكون حليف سوريا وحلفاءها،” على حد قوله.
ويخالف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الإيرانيين، في منحى القرار حيث معتبراً أن ذلك “سيزيد الضغط” نظام بشار الأسد.
وأوضح شتاينماير أن بشار الأسد سيكون تحت ضغط للتفاوض على انتقال سلمي للسلطة لإنهاء الصراع السوري إذا سحبت روسيا معظم قواتها من البلاد.
وقال شتاينماير في بيان “إذا تحقق إعلان سحب القوات الروسية فسيزيد ذلك الضغط على نظام الأسد للتفاوض بجدية في نهاية المطاف على انتقال سياسي سلمي في جنيف” في إشارة إلى مفاوضات السلام السورية – السورية الجارية برعاية أممية في جنيف.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوعز لوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الاثنين سحب القوات الرئيسية من سوريا ابتداء من الثلاثاء.
واعتبر بوتين أن “المهمات التي كلفت بها القوات الروسية في سوريا تم انجازها”.