الكويت تعلن اعتزامها تعيين سفير جديد ومنسق لمشاريعها التنموية باليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت دولة الكويت يوم الأربعاء، أنها تعتزم تعيين سفير جديد ومنسقٍ لإدارة المشروعات التنموية الكويتية في اليمن.
جاء ذلك خلال لقاء جمع ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الصباح، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، في قصر بيان، بالكويت العاصمة، حسب وكالة “كونا” الكويتية الرسمية وبيان للحكومة اليمنية.
وأكد الصباح، خلال اللقاء، دعم الكويت الكامل لكافة الجهود التي يقودها التحالف العربي بقيادة السعودية، لصالح أمن واستقرار اليمن، ومساعي الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة سلمياً.
وجدد الصباح دعم بلاده للجهود الأممية والإقليمية والدولية سياسياً واقتصادياً وانسانياً، لحل الأزمة اليمنية.
من جانبه، كشف رئيس مجلس الوزراء الكويتي صباح خالد الحمد، أثناء اللقاء نفسه، عن نية الكويت تعيين سفير جديد لها وتسمية منسّق لإدارة المشروعات الكويتية في اليمن.
وأكدت الكويت على إعادة النظر في زيادة الدعم في برامج التعاون المختلفة مع الجانب اليمني، وخصوصا المجالات الاقتصادية والانسانية، والسياسية، والخدمية، بما في ذلك زيادة عدد المنح الأكاديمية في المجالين الأمني والعسكري، وتقديم التسهيلات اللازمة للمقيمين والوافدين اليمنيين وأبنائهم في دولة الكويت.
بدوره، أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، عن شكره للكويت على الدعم الذي قدمته إلى اليمن خلال العقود الماضية.
ولفت إلى التحديات التي تواجه مجلس القيادة الرئاسي، على صعيد الإصلاحات الاقتصادية والخدمية والتمويلية، على طريق استعادة الدولة وبناء مؤسساتها المدمَّرة.
وأعرب عن ثقته بأن العلاقات المتميزة بين اليمن والكويت ستمثل رافعة لعديد الاستحقاقات العاجلة والاسترتيجية للشعب اليمني، وامن واستقرار المنطقة برمتها”.
والاثنين الماضي، وصل العليمي إلى الكويت في زيارة رسمية، غير معلنة المدة، في إطار جولة إقليمية يجريها وتشمل قطر والبحرين ومصر، حسب بيان سابق للحكومة الكويتية.
ونقل الرئيس اليمني في السابع من إبريل/نيسان سلطته إلى مجلس رئاسي يقوده رشاد العليمي السياسي البارز الذي كان وزيراً للداخلية 2001-2007 ووزيراً للإدارة المحلية 2008-2011م. وسبعة نواب آخرين، بينهم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن.
ورفضت جماعة الحوثي مشاورات الرياض والمجلس الرئاسي الجديد. وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في تغريدة على تويتر إن المحادثات في العاصمة السعودية “هزلية”. وأضاف أن “مستقبل اليمن يجب أن يتقرر داخل البلاد.”
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية. وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع.
كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.