الولايات المتحدة تقول إن المحادثات السعودية-الإيرانية “تبشر بالخير” لحرب اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، يوم الثلاثاء، إن القنوات المفتوحة بين السعودية وإيران “تبشر بالخير” بالنسبة للصراع في اليمن.
وقال، تيموثي ليندركينغ، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، إن بلاده مسرورة لترحيب إيران بالهدنة في اليمن.
واعتبر ذلك إشارة جيدة جداً.
وقال إن الطريق طويل أمام المحادثات بين السعوديين والإيرانيين لكن “مجرد أن هذين الخصمين في المنطقة يتحدثان بشكل بناء حول الأزمات والقضايا التي ابتليت بها المنطقة لسنوات طويلة، فإننا نأمل أن يعود ذلك بالفائدة على الصراع في اليمن”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة “تشجع السعوديين والإيرانيين على مواصلة هذا الحوار حيث يجب أن يقود بالطبع إلى وقف إطلاق النار والمحادثات السياسية”.
وأضاف أن واشنطن ترغب في رؤية إيران تلعب دوراً إيجابياً في اليمن، لافتاً إلى أن طهران لم تقم بذلك الدور الإيجابي حتى الآن.
وتابع: على العكس من ذلك أشعل الإيرانيون الصراع ودربوا وشجعوا الحوثيين على إطلاق النار على أهداف مدنية في اليمن والسعودية والدول والمجاورة. لقد ساعد الإيرانيون على تهريب مواد متفجرة إلى الحوثيين وهذا ليس هو الاتجاه الذي يريد اليمن أن يسير فيه”.
وطالب ليندركينغ إيران إلى دعم اليمنيين في السير نحو السلام، وقال “هذا أمر سنرحب به”.
وقال المبعوث الأمريكي إن السعوديين انخرطوا بشكل إيجابي جداً في جهود إنهاء النزاع اليمني.
وقال: السعوديون أظهروا مصلحة والتزاماً، وقدموا تنازلات صعبة لم تكن ممكنة قبل عام، هذا الموقف السعودي كان له أثر إيجابي على العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية.
وأشار ليندركينغ إلى ان الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بحل دائم للصراع في اليمن.
وقال “نحن ملتزمون بذلك على المدى الطويل”، مضيفا أن الهدنة “أفضل فرصة للسلام تتوفر في اليمن منذ سنوات عدة”.
وتمت خمس جولات مشاورات بين السعودية وإيران في بغداد، شارك فيها مسؤولون كبار، ويتوقع أن تكون الجولة القادمة على مستوى وزراء الخارجية والمتوقع أن تكون في الأسابيع القادمة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.