منذ سنة كاملة وتعز تُقتل، تموت، تُقصف، تُحاصر، وتنزف دماً ولم يحركوا ساكناً، بل برروا لكل جريمة، ووقفوا يتشفون أمام اشلاء طفل مزقته قذيفة الحوثي و”صالح”، أو أسرة اُبيدت بصاروخ. منذ سنة كاملة وتعز تُقتل، تموت، تُقصف، تُحاصر، وتنزف دماً ولم يحركوا ساكناً، بل برروا لكل جريمة، ووقفوا يتشفون أمام اشلاء طفل مزقته قذيفة الحوثي و”صالح”، أو أسرة اُبيدت بصاروخ؛ كان يغيظهم صمود تعز مثلما أغاظتهم اليوم انتصاراتها.
هناك حملة تحريض قذرة وممنهجة على أبناء تعز، وتهديد ووعيد بالسحل لكل القرى والمناطق التي تحت سيطرة المقاومة، بمبرر المعاملة بالمثل، وكأن الحوثي طيلة عام كان يلعب غمائه ويرمي بالورد على رؤوس الأطفال!
للأسف، تورط في هذا التحريض المناطقي العفن بعض أبناء تعز التائهين، وفي مقدمتهم “عبده الجندي”، الذي أصدر بيانا في السياق ذاته.
نسوا كل جرائم الحوثي وصالح في عمران، صنعاء، عدن، الجوف، البيضاء، مأرب، وإب واستقراره كقاتل محترف في تعز، وتوقفوا عند حادثة يتيمة لاتخاذها ذريعة لقتل أبناء تعز والتحريض عليهم.
ضاعت كل صور الأسرى المكرمين وإسعاف جرحاهم، غابت الجرائم الوحشية للحوثي و”صالح” التي ترقى إلى جرائم إبادة وجرائم حرب لمدة سنة، وضخموا تجاوز فردي لاتخاذه ذريعة لممارسة أقذر أنو اع التحريض المناطقي ضد الشعب اليمني ونسيجه الاجتماعي؛ فالتحريض على محافظة يمنية بهذا الشكل هو ضد الشعب كله، ومحاولة نفخ كير الفتنة المناطقية، متناسين أن الشعب اليمني هو بوابة الحكمة وأنه المتضرر الأول منهم، فلهم في كل قرية ثأر، وفي كل بيت مأتم، وأن اليمنيين يرون في تعز نقطة ضوء ونافذة نور عبرت عنهم وأوقفت مشروع الخراب؛ فاليمن جزء واحد وجسم واحد يرفض الانحطاط الطائفي والمناطقية السوداء.
ولن تفعلوا شيئاً بهذا التحريض الأسود والسافر ضد تعز غير أنكم تتعرون أمام الله والناس وصفحة التاريخ الذي لا يرحم.