الجفاف يُجبر اليمنيين على دفع حيواناتهم إلى المسالخ
يمن مونيتور/ خاص:
قال مزارعون ومربو ماشية وأبقار إنهم يبيعون حيواناتهم بسبب اشتداد الجفاف في معظم المحافظات الشمالية اليمنية.
في سوق للماشية وسط مدينة ذمار قال أحمد الآنسي إنه باع خمسة من أغنامه لأنه لا يستطيع اطعامها، مع انعدام الأمطار.
وأضاف الآنسي لـ”يمن مونيتور” أنه باع خلال الشهر الماضي عشر أغنام أخرى.
وقال: كنا نتوقع أن تهطل الأمطار قبل أسابيع مع دخول الصيف وظهور الزرع الذي يغذي الأغنام لكن الجفاف اشتد وأصبحنا نخشى على حيواناتنا من الهلاك.
“لا نستطيع اطعامهن ولا نتمكن من الحصول على الماء الكافي كي تشرب”- أضاف محمد.
في المسلخ المركزي بالعاصمة صنعاء قال مالك محل إنهم يشترون الأغنام والأبقار بنقص أكثر من ثلث قيمته منذ أكثر من شهرين بسبب الجفاف.
وأضاف لـ”يمن مونيتور”: زاد البائعين من القرى والمزارع بسبب الجفاف في مناطقهم، ونشتري الحيوانات بأقل قيمة ممكنة بسبب زيادة عروض البيع.
يقول الآنسي إنه يبيع حيواناته ليشتري أعلاقاً للأخرى، “الأعلاف مكلفة للغاية في موسم الجفاف، لانملك المال اللازم لإنقاذ البقية، والمياه التي يتم نقلها في الصهاريج إلى منطقتنا مكلفة جداً”.
في سوق الماشية شمالي العاصمة صنعاء يتكرر الأمر ذاته، يأتي المزارعون الذين يربون الماشية إلى السوق لبيعها بعد اشتداد الجفاف.
وقال محمد صالح وهو سمسار بيع ماشية وسط السوق: زاد البيع وقل المشترون.
وأضاف صالح لـ”يمن مونيتور”: هنام موسم زواج في صنعاء لذلك تجد مشترين جيدين، لكن حتى هذا قلّ مقارنة بالأعوام الماضية، ولا يتناسب مع زيادة البيع من المزارعين، لذلك تقلّ قيمتها.
وخلال الشهرين الماضيين قام اليمنيون بالصلاة مراراً لهطول الأمطار في مناطقهم.
وقال أحمد إنه “أسوأ صيف عرفه منذ 30 عاماً، لم يسبق أن توقف هطول الأمطار لهذه الدرجة، حتى درجة الحرارة ارتفعت وكأن منطقتنا الجبلية أصبحت قريبة من الساحل”.
وعادة ما يرد المزارعون ومربو الحيوانات عدم هطول الأمطار إلى “استمرار القِتال وزيادة الدم المسال”.
وقال هاشم محمد الذي يشتري أبقاراً لزفاف نجله لـ”يمن مونيتور”: السبب في الجفاف هو الدم، قُتل الآلاف في الحرب العام الماضي لذلك لا وجود للأمطار!
وبلغ نصيب الفرد من الناتج الزراعي في اليمن عام 2019 152$ مقارنة ب318$ للفرد لمتوسط الدول العربية. وتراجع عدد العاملين في القطاع الزراعي إلى 25.1% عام 2019 مقارنة ب40% عام 2014م-حسب تقرير حكومي صدر في سبتمبر/أيلول 2021، أطلع عليه “يمن مونيتور”.