يمن مونيتور/ قسم الأخبار
جددت الحكومة اليمنية، الأحد، على موقفها الثابت إزاء شروط ومتطلبات الهدنة الجديدة وفي مقدمتها فتح الطرقات والمعابر عن مدينة تعز، داعية غلى ممارسة ضغط دولي على الحوثيين لتنفيذ بنود الهدنة.
جاء ذلك، خلال اجتماع للحكومة، للاطلاع على نتائج الحراك الدبلوماسي الواسع الذي شهدته العاصمة المؤقتة عدن مؤخراً، وما حملته من دعم لمجلس القيادة والحكومة، والتحول السياسي الذي شهده اليمن مؤخراً، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وشدد رئيس الوزراء اليمني، على ضرورة اتخاذ موقف حازم من المجتمع الدولي تجاه تعنت ومماطلة جماعة الحوثي في تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة، وفي المقدمة رفع حصارها الغاشم على تعز، ودون أي شروط أو مماطلة أو تسويف.
كما طالبت الحكومة اليمنية، بضغط دولي على الحوثيين للوفاء بتعهداتهم بصرف رواتب الموظفين من عائدات سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى موانئ الحديدة (غربي اليمن).
ودعت الحكومة، إلى مضاعفة الضغط على الجماعة، للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، والكف عن استخدام القضايا الإنسانية للابتزاز السياسي والمماطلة بشأن انفاذ خطة الأمم المتحدة لإنهاء خطر خزان صافر النفطي الذي يهدد بكارثة بيئية غير مسبوقة.
ومساء الأحد، بدأت جولة ثانية من المحادثات المباشرة بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك بشان إعادة فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى وفق ما أفادت ”رويترز“.
وفي وقت سابق، قال رئيس الفريق الحكومي المفاوض، عبدالكريم شيبان، في بيان رسمي: ”تفاجأنا بحديث وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين حول الذهاب في إجراء أحادي لفتح طريق ترابي مجهول، في محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة والالتفاف على المشاورات الجارية“.
واتهم المسؤول الحكومي “ميليشيات الحوثي بالتهرب من الالتزامات التي تنص عليها الهدنة، داعيًا مبعوث الأمم المتحدة إلى الضغط عليها ”لوقف هذه المهازل واحترام النقاشات الجارية برعاية المنظمة الدولية” على حد قوله.
وكانت وكالة “سبأ” التي يديرها الحوثيون بصنعاء، قالت، مساء السبت، إن سلطات الجماعة في تعز باشرت رفع الحواجز الترابية عند الضواحي الشمالية لمدينة تعز تمهيدًا لفتح طريق بطول 12 كيلو مترًا.
وأعن المبعوث الأممي في بيان، إن أطراف النزاع باليمن استجابت “بشكل إيجابي” لاقتراح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة السارية، مشيراً إلى أن التمديد سيدخل حيز التنفيذ بمجرد انتهاء موعد الهدنة الأولى المقرر يوم الخميس الماضي”.
ورفع الحصار عن مدينة تعز، هو آخر بنود الهدنة، إذ اتفقت الأطراف اليمنية على وقف إطلاق النار، واستئناف الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون والسماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وجرى تنفيذ هذه البنود بشكل كبير.
