عربي ودولي

في الذكرى الـ55 لاحتلاله.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى-

يمن مونيتور/وكالات

اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى اليوم الأحد، بمناسبة عيد “الأسابيع” اليهودي أو ما يسمى “نزول التوراة”.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عدة مئات من المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم، بعد اقتحام وانتشار واسع للشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد.

وأضافت الأوقاف إن ما يزيد عن 450 مستوطنا اقتحموا المسجد في غضون 3 ساعات فقط، من فتح باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، أمام اقتحامات المستوطنين.

وأشارت إلى أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية تنتشر في ساحات المسجد، بالتزامن مع حصار الشرطة لمئات المصلين في المصلى القبلي المسقوف.

وقالت: “أغلقت الشرطة الإسرائيلية أبواب المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية على المصلين”.

وكانت منظمات يمينية إسرائيلية قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بمناسبة حلول “عيد نزول التوراة” الذي يحل اليوم ويستمر حتى مساء يوم غد الإثنين.

وقال شهود عيان إن قوات الشرطة الإسرائيلية، فرضت قيودا على دخول المصلين إلى المسجد، منذ ساعات الفجر ثم منعت دخول الشبان بشكل كامل، قبل موعد الاقتحامات وخلالها.

وأضاف شهود العيان أن قوات كبيرة من الشرطة اقتحمت المسجد قبل موعد الاقتحامات، ولاحقت المصلين في ساحات المسجد ثم حاصرت المئات منهم في المصلى القبلي.

وأشار شهود العيان إلى أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، تنتشر عند بوابات المصلى القبلي.

وسُمع من داخل المصلى القبلي وفي ساحات المسجد هتاف “الله أكبر”، مع اقتحام دفعات كبيرة من المستوطنين للباحات بحراسة عناصر الشرطة.

وقال شهود عيان إن عددا من المستوطنين أدواء طقوسا دينية بما فيها إلقاء أجسادهم على الأرض خلال الاقتحامات، وهو ما يعرف عند اليهود باسم “السجود الملحمي”.

وأضاف الشهود أن قوات الشرطة اعتدت على مصلين، احتجوا على قيام المستوطنين بأداء الطقوس الدينية واقتحام المسجد.

ولوحظ العشرات من المصلين الذين أدوا صلاة “الضحى” بشكل مطوّل، في الباحات المقابلة للمصلى القبلي، في محاولة منهم لإعاقة اقتحام المستوطنين.

واعتقلت قوات الاحتلال شابا من ساحات الأقصى، فيما فرضت القيود على دخول المصلين إليه ونشرت أفراد الشرطة على الأبواب.

ودعت “جماعات الهيكل المزعوم” لتنفيذ اقتحامات جماعية يومي الأحد والإثنين للمسجد الأقصى، في ذكرى ما يسمى “نزول التوارة”، وهو أحد أعياد الحج التوراتية الثلاثة، ويتزامن الاقتحام هذا العام مع الذكرى 55 لاحتلال الأقصى بالتقويم الميلادي.

من جانبه، أكد مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني أن نهج “الاحتلال” في المسجد وعمليات الضغط المستمر على المرابطين والمصلين ستؤدي إلى انفجار لا يمكن السيطرة عليه.

 

وحذر الكسواني في تصريحات أوردتها سائل إعلام فلسطينية، من “خطورة الواقع الذي يريد الاحتلال تكريسه في المسجد الأقصى من خلال الاقتحامات وأداء الصلوات والطقوس التلمودية في ساحاته”.

وأوضح أن “الاحتلال نقل المعركة إلى باحات المسجد بعد حصاره ومنع المصلين من الوصول إليه” ، مضيفا أن “قوات الاحتلال فرضت حصاراً على الأقصى منذ عصر أمس السبت، ومنعت من هم دون الأربعين عاماً من دخوله”.

وقال الكسواني إن “قوات الاحتلال والوحدات الخاصة حاصرت صباح اليوم المصلى القبلي وأغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية”، مشيرا إلى أن “المستوطنين أدوا طقوساً تلمودية ورددوا عبارات في محيط مصلى باب الرحمة وباب السلسلة”.

وشدد الكسواني على أنه “يربطنا بالأقصى رابط وطني وعقائدي، وأن الشعب الفلسطيني قدم الشهداء والجرحى فداء للأقصى”، داعيا “الفلسطينيين للثبات والرباط”.

وطالب العالم العربي والاسلامي بتحمل مسؤوليته عما يجري في الأقصى، مشيراً إلى أن “الصمت جرأ الاحتلال للقيام بخطوات خطيرة تجاه المسجد”.

بدورها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، باقتحام المسجد الأقصى من قبل مستوطنين إسرائيليين في ظل حماية قوات الشرطة، وأدائهم صلوات تلمودية في باحاته.

وقالت الوزارة في بيان، إنها تدين بشدة “إقدام المقتحمين على أداء صلوات تلمودية في باحات الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال وأجهزته المختلفة”.

وأدانت “اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المرابطين في المسجد، ومحاصرتهم في المصلى القبلي، وإغلاقه بالسلاسل واعتقال أحدهم”.

واتهمت الخارجية الفلسطينية، إسرائيل بتحويل المسجد القبلي إلى “سجن مفتوح، لتسهيل اقتحامات المتطرفين اليهود”.

وحمّلت الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات ونتائجها على ساحة الصراع وتداعياتها على الجهود المبذولة لوقف التصعيد الإسرائيلي”.

 

(وكالات)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى