المفوضية السامية لحقوق الإنسان تحثّ على “إزالة الألغام والعمل بجدية لفتح طرق تعز”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، جميع الأطراف اليمنية إلى العمل بجدية لفتح الطرق المغلقة من قبل الحوثيين في مدينة تعز، والعمل على إزالة الألغام التي أودت بحياة الآلاف من المدنيين.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل، في بيان نشره الموقع الكتروني للمفوضية.
وقالت ثروسيل إن “الوضع الإنساني مزٍر حاليًا في المنطقة، وبناء عليه نحث كافة الأطراف على بذل جهود جدية لضمان إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ عام 2015”.
وأضافت أن “أهالي المدينة يواجهون تحديات هائلة للحصول على المياه وشراء الطعام والوصول إلى الخدمات الطبية”.
وأشارت إلى أن “الكثيرين في تعز يعيشون، كما هي الحال في مناطق أخرى من اليمن، الكثير من الصدمات في سياق النزاع بسبب مستويات العنف المسلح العالية، وانتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتداءات التي تستهدف المدنيين”.
وتابعت المسؤولة الأممية قائلةً: “لدينا تقارير تفيد بأن أطراف النزاع قد تعيد تجميع صفوفها تحسبًا لاستئناف العمليات العسكرية، لذلك ندعوها جميعها إلى الالتزام ببنود الهدنة”.
وطالبت المتحدثة أيضاً بالامتناع تمامًا عن حملات التجنيد الهادفة إلى استقطاب الأطفال، باعتبارها ممارسة غير قانونية تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها جميع الأطراف.
كما رحبت ثروسيل بتمديد الهدنة بموافقة طرفي النزاع لشهرين إضافيين، قائلة على “مدار الشهرين الماضيين، شهدت البلاد وشعبها تراجع حدة العنف والأعمال العدائية بفضل الهدنة التي تم التوصل إليها”.
من جهة أخرى، أحصى بيان المفوضية: “بين 2 نيسان/ أبريل و1 حزيران/ يونيو، معلومات أولية تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 19 مدنيًا وإصابة 32 آخرين في حوالى 20 حادثة عنف مرتبطة بالنزاع”.
ونوه البيان إلى أن “هذه الخسائر بأغلبيتها نتجت عن ألغام أرضية، بما في ذلك ألغام مرتجلة، وعن متفجرات من مخلفات الحرب. ما يؤكد مخاطر هذه الأجهزة التي تهدد حياة المدنيين وغالبًا لفترات طويلة من الزمن، وتؤدّي إلى سقوط قتلى أو تتسبب بإصابات خطيرة.
وأوضح أن “الأطفال بشكل خاص هم الأكثر عرضة لخطرها. ففي الفترة الممتدّة بين 2 أبريل/نيسان و1 يونيو/حزيران، قُتل ثلاثة أطفال وأصيب 12 آخرون بهذه الطريقة”.
وتابعت المفوضية في بيانها “نحث جميع الأطراف في النزاع على التعاون مع فرق إزالة الألغام لأغراض إنسانية، وتوفير وصولها الكامل والآمن إلى كافة المناطق المعنية.
ودعت جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية المنخرطة في النزاع في اليمن، إلى توفير التمويل الكافي لعمليات إزالة الألغام وأنشطة التوعية بخطر الألغام، لا سيما في المدارس”.
والخميس، أعلن المرصد اليمني للألغام، عن رصده وتوثيقه خلال فترة الهدنة الأممية من 2 أبريل وحتى اليوم 2 يونيو 2022، سقوط 46 ضحية من المدنيين نتيجة الألغام التي زرعها الحوثيون والمقذوفات من مخلفات الحرب.
والخميس ايضاَ أعلن المبعوث الأممي لدى اليمن هانس غروندبرغ أن الحكومة اليمنية والحوثيين، وافقوا على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين، وذلك قبل ساعات من انتهائها.
ودخلت الهدنة الممدّدة حيِّز التنفيذ عند انتهاء الهدنة التي كانت سارية، الخميس، في الساعة 19.00 بتوقيت اليمن ، وتم تمديد الهدنة وفق الأحكام نفسها الواردة بالاتفاقية الأصلية، التي دخلت حيّز التنفيذ في 2 أبريل الماضي.
ومطلع أبريل الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد,