يمنيون يتظاهرون في نيويورك لمطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الحوثي لفتح طرق تعز
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
نظم العشرات من أبناء الجالية اليمنية في الولايات المتحدة، الجمعة، وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك لمطالبة المجتمع الدولي، برفع الحصار الحوثي عن مدينة تعز وفتح الطرق الرئيسية في اليمن كما نصت عليه بنود الهدنة.
وطالب المحتجون في بيان لهم حصل “يمن مونيتور” على نسخه منه، المجتمع الدولي بمؤسساته وهيئاته ودوله التعاطي الجاد والمسؤول مع كل تداعيات الأزمة والحرب في اليمن، والضغط من أجل رفع الحصار عن مدينة تعز، وفتح الطرقات والمنافذ المغلقة في كافة المحافظات اليمنية، من أجل إنجاح الهدنة الإنسانية، والبدء بإجراءات ومفاوضات سلام حقيقي وعادل في اليمن.
وأكد المحتجون، أن ملف الطرقات والمنافذ في اليمن وحصار مدينة تعز؛ من أهم الملفات في الأزمة اليمنية، نظراً إلى ما يسببه هذا الحصار وإغلاق الطرقات في جميع أنحاء البلاد من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، ومعاناة تطال المدنيين إضافة لما يتعرضون له في الكثير منهم في حواجز التفتيش من اختطافات واعتقالات تعسفية وتعذيب وقتل.
وأشار البيان، إلى أن “حصار مدينة تعز منذ العام 2015، وإغلاق الطرقات والمنافذ، يتسبب بخسائر اقتصادية كبيرة على مختلف المستويات، حيث يتضرر الاقتصاد العام للبلاد، وتتضاعف كلفة إنتاج ونقل وتوزيع السلع والبضائع، ويخسر المدنيون أموالاً باهظة في التنقل، وتهدر الكثير من الأموال وتضيع الأوقات في الطرقات البديلة وحواجز التفتيش، وتفتقر المدينة إلى الخدمات العامة كالكهرباء والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة”.
ويتعرض المدنيون للاستهداف بنيران مدفعية جماعة الحوثي بشكل يومي حتى في أوقات الهدنة الحالية والهدن السابقة، كما يعمل قناصة تابعون للجماعة على قتل المدنيين من أطفال ونساء ورجال في الشوارع أو في بيوتهم، ويتسببون في شل الحركة في الكثير من أحياء وشوارع المدينة، ومنع السكان من ممارسة حياتهم الاعتيادية، إضافة إلى منع وصول المواد الأساسية والمساعدات الإغاثية والأدوية والمستلزمات الطبية واسطوانات الأوكسجين، ومصادرتها في حواجز التفتيش، وفقاً للبيان.
ونوه بيان المحتجون، إلى أن “الكثير من المرضى أو الجرحى حياتهم بسبب صعوبة وكلفة الوصول إلى المستشفيات والمراكز الطبية في مدينة تعز، والتي تعاني إلى جانب كل ما سبق من قلة هذه المنشآت، وضعف إمكاناتها وتدني مستوى الخدمات فيها”.
وشدد المحتجون على ضرورة رفع مستوى الاهتمام بقضية حصار مدينة وتعز وإغلاق المنافذ والطرقات في عموم البلاد، في سياق جهود المجتمع الدولي لحل الأزمة وإنهاء الحرب في اليمن؛ وذلك لأن هذا الملف هو أحد أهم مفاتيح صناعة السلام والاستقرار في اليمن.
وحث المحتجون خلال الوقفة على ضرورة عدم إفلات مرتكبي الجرائم الخطيرة وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن من العقاب، وطي صفحتهم من مستقبل اليمن، كعامل من عوامل نجاح عملية السلام المرتقبة.
ودعت الفعالية المجتمع الدولي الى دعم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن كممثل لشرعية الدولة اليمنية، وأكدوا دعمهم للمبعوث الأممي في جهوده نحو صنع عملية سلام شامل وعادل بين اليمنيين وفقا لخارطة طريق واضحة توقف الحرب وتؤدي الى استعادة الدولة .
على صعيد متصل، أدى المئات من المواطنين وسط مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون، صلاة الجمعة في المنفذ الغربي والشرقي للمدينة والمغلقان منذ سنوات.
وطالب المحتجون عقب صلاه الجمعة، الأمم المتحدة، بممارسة الضغط على جماعة الحوثي، لفتح الطرقات الرئيسية ورفع الحصار عن المدينة، كما طالبوا من الحكومة الشرعية عدم الرضوخ لمطالب الحوثيين قبل فتح المنافذ وإيقاف الهجمات والقصف على المدنيين.
والخميس، أعلن المبعوث الأممي لدى اليمن هانس غروندبرغ، موافقة الأطراف اليمنية على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين، عقب انتهاء الهدنة السابقة التي انتهت بتاريخ الموافق 2 يونيو/ حزيران 2022.
ورفع الحصار عن مدينة تعز، هو آخر بنود الهدنة، إذ اتفقت الأطراف اليمنية على وقف إطلاق النار، واستئناف الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون والسماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وجرى تنفيذ هذه البنود بشكل كبير. ومن شأن رفع الحصار عن تعز تسهيل حركة المواطنين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.