فرص تمديد الهدنة اليمنية قبل يوم من تاريخ انتهائها
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
تلوح في الأفق أسئلة حول مصير الهدنة الهشة بين الحكومة اليمنية والحوثيين التي من المقرر أن تنتهي يوم غد الخميس، حيث حثت وكالات الإغاثة والحكومات الغربية الأطراف على تمديدها.
تم الاتفاق على هدنة لمدة شهرين في أوائل أبريل، مما يمثل لحظة نادرة من الهدوء النسبي لليمنيين. وقالت الأمم المتحدة إن الهدنة قللت بشكل كبير من حدة القتال في البلاد.
لكن مع انتهاء سريان الهدنة في الثاني من يونيو/ حزيران، لا توجد حتى الآن مؤشرات على حدوث انفراج في المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة بين الحكومة والحوثيين.
وقال الحوثيون إنهم يفكرون في تجديد الهدنة. لكن الولايات المتحدة حذرت يوم الثلاثاء من أن المفاوضات كانت تعاني من “متاعب” حيث تضغط من أجل تمديد للمساعدة في دعم ملايين الأشخاص المعرضين للخطر.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن المناقشات حول تمديد الهدنة “لم تنته بعد ولكن يبدو أنها تواجه بعض المشاكل”.
تمثلت إحدى القضايا الرئيسية خلال المفاوضات في إنهاء حصار الحوثيين لمدينة تعز التي تسيطر عليها الحكومة إلى حد كبير، وهي ثالث أكبر مدينة في البلاد.
على الرغم من النص على فتح طرق للحوثيين في تعز باعتبارها جزءًا أساسيًا من اتفاقية الهدنة، إلا أنه لم يتم تنفيذها بعد، مما أثار غضب كل من الحكومة والسكان المحليين، الذين نظموا عدة احتجاجات للمطالبة برفع الحصار.
تعز معزولة إلى حد كبير عن بقية الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة منذ عام 2015، مع وصول جميع الإمدادات عبر طريق متعرج واحد عبر الجبال، وزيادة مدة الرحلة من عدة دقائق إلى أكثر من ست ساعات.
وناقش رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، تنفيذ الهدنة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عبر الهاتف يوم الثلاثاء. وحث العليمي غوتيريش على “مضاعفة الضغط على مليشيا الحوثي للالتزام بتعهداتها بالهدنة بما في ذلك فتح الطرق المؤدية إلى تعز”، وفق ما نقلته وكالة سبأ الرسمية للأنباء.
والتقى العليمي يوم الأربعاء، بسفراء الاتحاد الاوروبي لدى اليمن، في عدن، وقال إن جماعة الحوثي “مازالت تغلق كافة الابواب أمام جهود التهدئة، وترسل رسائل تحد في كل المناسبات، حتى من على طاولات المفاوضات” في إشارة إلى حضور الوفد الحوثي المفاوض في الأردن بالبزات العسكرية.
في الأسابيع الأخيرة، كثف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانز جروندبرج، جهوده لتجديد الهدنة. وغرد يوم الاثنين بأن التمديد ضروري “لتقوية الفوائد المقدمة حتى الآن وتوفير مساحة للتحرك نحو تسوية سياسية”.
وانضمت إلى دعوته منظمة أوكسفام الخيرية وأكثر من ثلاثين منظمة إغاثة أخرى، والتي أكدت في بيان مشترك أن “هدية حياة أفضل للشعب اليمني بين يديك”.
من بين المؤشرات الرئيسية على استمرار الهدنة وفاعليتها، جاءت في 16 مايو / أيار عندما غادرت أول رحلة تجارية منذ ست سنوات صنعاء متوجهة إلى عمان على متنها 126 راكباً، بمن فيهم مرضى المستشفى في حالة حرجة وأقاربهم. وأفادت وكالات أنباء أن خمس رحلات أخرى توجهت منذ ذلك الحين من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية فيما غادرت رحلة سابعة إلى القاهرة يوم الأربعاء على متنها 77 راكبا على الأقل.
وتوقفت الحركة الجوية إلى العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون إلى حد كبير دية منذ عام 2016، لكن كانت هناك استثناءات لرحلات المساعدات التي تمثل شريان الحياة الرئيسي للسكان.
وشهدت الهدنة أيضًا رسو ناقلات النفط في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، مما خفف من نقص الوقود في صنعاء وأماكن أخرى.
تسببت الحرب في اليمن في مقتل أكثر من 150 ألف شخص وتشريد الملايين من المدنيين، وفقًا للأمم المتحدة.
المصدر الرئيس
Yemen truce extension in the balance a day before end date