وفد الحكومة اليمنية في عمّان يلتقى دبلوماسيين أوروبيين للعب دور أكبر لفك الحصار عن تعز
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
تواصل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساعيها الدبلوماسية، لتحريك وتعجيل ملف فتح طرق مدينة تعز المغلقة من قبل الحوثيين منذ سنوات، وذلك وفقاً لاتفاق الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأفادت مصادر محلية لـ”يمن مونيتور”، بأن وفد الحكومة المفاوض بشان فتح طرقات تعز التقى اليوم الأربعاء، سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن “جابريل فينالس” في العاصمة الأردنية عمّان وذلك لمناقشة جهود رفع الحصار عن المدينة وتخفيف معاناة سكان المحافظة.
ووفقاً للمصادر، فإن اللقاء ناقش المشاورات الجارية لفتح الطرق وفق عناصر الهدنة، وبما يؤدي لرفع الحصار الجائر على مدينة تعز، والمستمر منذ سبع سنوات.
ودعا الوفد الحكومي اليمني، الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على جماعة الحوثي، للالتزام بعناصر الهدنة الأممية، وفتح الطرق دون تأخير.
بدوره، أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جابريل فينالس، دعم الاتحاد لهذه الجهود، والاسراع في فتح الطرق، والسماح بوصول قوافل الاغاثة الإنسانية، وحركة التنقل في مدينة تعز.
في السياق، واصل الوفد الحكومي اليمني لقاءاته مع الجهات الدولية الفاعلة، إذ التقى ممثلين عن السفارة البريطانية في الأردن لبحث جهود الاسراع بتنفيذ بنود الهدنة الأممية، خصوصاً فيما يتعلق بفتح الطرق ورفع الحصار عن مدينة تعز.
وأعرب المسؤولون البريطانيون عن دعمهم الكامل لحق أبناء محافظة تعز في التنقل بحرية، وتلقي المساعدات الإنسانية والطبية التي حرموا منها جراء الحصار.
إلى ذلك، تلقى الوفد الحكومي اليمني، اتصالا هاتفيا من السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، تناول الجهود الأممية المبذولة لفتح الطرق لاسيما في محافظة تعز.
وطالب الوفد الحكومي اليمني خلال الاتصال، فرنسا بلعب “دور أكبر” في دفع الحوثيين إلى الإيفاء بتعهداتها ضمن الهدنة، ورفع حصارها على مدينة تعز.
وتسود مخاوف يمنية من عودة الأعمال العسكرية إلى مختلف مناطق اليمن، لا سيما مع انتهاء موعد الهدنة (أعلنت في 2 إبريل/ نيسان الماضي)، وبعد الرسائل التي وجّهها كل طرف في اليوم الأخير من مفاوضات الجولة الأولى بشأن فتح طرق تعز.
ومساء أمس الثلاثاء، قالت مصادر دبلوماسية، إن مجلس القيادة الرئاسي، وافق على تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة لمدة شهرين إضافيين ابتداء من 2 يونيو وحتى 2 أغسطس المقبل.
ورفع الحصار عن مدينة تعز، هو آخر بنود الهدنة، إذ اتفقت الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار، واستئناف الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون والسماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وجرى تنفيذ هذه البنود بشكل كبير. ومن شأن رفع الحصار عن تعز تسهيل حركة المواطنين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.