“الرئاسي اليمني” يطلب دعماً أمريكياً لـ”خفر السواحل” ومكافحة الإرهاب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، دعماً أمريكياً لقوات خفر السواحل اليمنية وجهود مكافحة الإرهاب في بلاده.
جاء ذلك، خلال تسلمه بالقصر الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، أوراق اعتماد السفير الأميركي الجديد ستيفن هاريس فاجن، الذي جدد تهاني الولايات المتحدة للرئيس ومجلس القيادة بتولي السلطة في البلاد.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن الجانبان تطرقا إلى مستجدات الوضع على الساحة اليمنية وفرص تجديد الهدنة في ظل تعنت الحوثيين عن تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق الذي ترعاه الامم المتحدة.
وعرض رئيس مجلس القيادة، ونوابه “الإصلاحات الحكومية في مجالات البنى التحتية والاقتصاد، وهيكلة القوات الأمنية والعسكرية ومكافحة غسل الأموال، إضافة إلى التدخلات الأميركية المطلوبة في هذه المجالات”.
وأعرب رئيس مجلس القيادة، عن شكره للمساعي والدعم الأميركي للسلطة الشرعية، وجهود إحلال السلام والاستقرار في اليمن، والبناء على الهدنة القائمة وتهيئة الأجواء لتسوية شاملة تلبي تطلعات جميع اليمنيين.
وقال الرئيس العليمي، إن “الكرة الآن في ملعب مليشيا الحوثي بعد أن اوفى مجلس القيادة والحكومة الشرعية بكافة بنود الهدنة، وفي المقدمة فتح موانئ الحديدة واستئناف الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي، للتخفيف من معاناة الشعب اليمني”.
وأشار إلى سقوط أكثر من 70 قتيلاً بينهم أطفال بنيران الحوثيين خلال فترة الهدنة الماضية، مقابل التزام القوات المسلحة بأعلى درجات ضبط النفس، على أمل ان يبادر المجتمع الدولي لممارسة الضغوط الكفيلة بتنفيذ كافة البنود، وكشف الطرف المعرقل.
وأكد الرئيس العليمي، على أهمية إحياء الدعم الأميركي لجهود مكافحة الارهاب، وتعزيز قدرات قوات خفر السواحل، وتفعيل الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بين البلدين في هذا السياق.
من جانبه، تعهد السفير الأميركي الجديد، بالعمل على مراجعة شاملة لكافة برامج التعاون والدفع بها إلى آفاق أفضل.
في السياق، عرض المبعوث الاميركي الخاص لليمن تيم ليندركينج، جهود الوساطة الاميركية لتنفيذ الهدنة وتمديدها، والانتقال الى مفاوضات سلام اوسع.
واكد ليندركينج دعم الولايات المتحدة للإصلاحات التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي، قائلا “إن وجود الوفد الأميركي في عدن هو خير مثال على هذا الدعم”.
وتعهد هو الآخر بـ”العمل على حشد الدعم الاقليمي والدولي إلى جانب مجلس القيادة والحكومة الشرعية في مساعيهم لإصلاح الاقتصاد وتحسين الاوضاع المعيشية في اليمن”.
ومساء أمس الثلاثاء، قالت مصادر دبلوماسية، إن مجلس القيادة الرئاسي، وافق على تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة لمدة شهرين إضافيين ابتداء من 2 يونيو وحتى 2 أغسطس المقبل.
وفي الثاني من أبريل/نيسان دخلت هدنة الشهرين حيز التنفيذ بين الحوثيين والحكومة اليمنية والتحالف، وانتهت حتى أمس الثلاثاء,
ورفع الحصار عن مدينة تعز، هو آخر بنود الهدنة، إذ اتفقت الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار، واستئناف الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون والسماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وجرى تنفيذ هذه البنود بشكل كبير. ومن شأن رفع الحصار عن تعز تسهيل حركة المواطنين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.