المبعوث الأممي يضغط في عدن لتمديد الهدنة والحوثيون يحشدون المقاتلين إلى مأرب
يمن مونيتور/ خاص:
يستمر المبعوث الأممي في محاولة دفع الحكومة اليمنية إلى القبول بتمديد الهدنة مع جماعة الحوثي المسلحة، متحدثاً عن تطور في مفاوضات فتح الطرقات بمدينة تعز اليمنية، في وقت قالت مصادر إن جماعة الحوثي تستمر في تحشيد المقاتلين نحو محافظة مأرب.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن هانس غروندبرغ المبعوث الأممي التقى في عدن يوم الاثنين، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ونائبيه عيدروس الزُبيدي وعبدالله العليمي، في زيارة هي الثالثة خلال شهر مايو/أيار الجاري.
جاء ذلك بعد لقاء “غروندبرغ” مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك.
وقالت الوكالة إن “العليمي” ونائبيه أطلعوا من “غروندبرغ” على مستجدات الجهود الجارية بشأن تنفيذ الهدنة، وفرص تمديدها والبناء عليها لدفع مليشيا الحوثي نحو السلام الشامل والعادل وفقا للمرجعيات المحلية والاقليمية والدولية المتوافق عليها.
وعرض غروندبرغ نتائج المرحلة الاولى من المفاوضات، حول فتح معابر تعز والمحافظات الاخرى، التي رفض الحوثيون الالتزام بالهدنة وفتح تلك الطرقات.
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على اهمية دفع الحوثيين للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، بما في ذلك فتح كافة المعابر، ودفع رواتب الموظفين من عائدات سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى موانئ الحديدة.
وقال مصدران محليان في محافظة ذمار إن جماعة الحوثي تستمر في تحشيد المقاتلين إلى محافظة مأرب شرقي صنعاء، بمن فيهم من الأطفال الذين جرى تدريبهم في مناطق في مديرتي “عتمة” و”جبل الشرق” و”مدينة ذمار”.
وأضاف المصدران لـ”يمن مونيتور” أن عشرات المقاتلين تحت سن 18 عاماً.
يأتي ذلك فيما تقول المصادر إن الحوثيين دفعوا بمقاتلين وذخائر وآليات إلى الخطوط الأمامية في محافظة مأرب، رغم فشلهم العامين الماضيين في تحقيق تقدم.
ونقل الرئيس اليمني في السابع من إبريل/نيسان سلطته إلى مجلس رئاسي يقوده رشاد العليمي السياسي البارز الذي كان وزيراً للداخلية 2001-2007 ووزيراً للإدارة المحلية 2008-2011م. وسبعة نواب آخرين، بينهم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن.
وفي الثاني من ابريل/نيسان دخلت هدنة الشهرين حيز التنفيذ بين الحوثيين والحكومة اليمنية والتحالف، وصمدت حتى الآن.
رفع الحصار عن مدينة تعز، هو آخر بنود الهدنة، إذ اتفقت الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار، واستئناف الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون والسماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وجرى تنفيذ هذه البنود بشكل كبير. ومن شأن رفع الحصار عن تعز تسهيل حركة المواطنين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
المزيد..
الحكومة اليمنية تريد تمديد الهدنة شهرين أخرين