أخبار محليةالأخبار الرئيسيةحقوق وحريات

منظمة حقوقية تحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن رفع الحصار عن تعز

يمن مونيتور/قسم الأخبار

دعت منظمة سام للحقوق والحريات المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية كاملة في فتح جميع معابر مدينة تعز المحاصرة.

وأكدت في بيانها لها: في هذا الصدد ، أن تحويل هذا الملف إلى مفاوضة سياسية، تفاقم معاناة المدنيين ولا تخدم عملية السلام بل قد تقوض تمديد الهدنة في اليمن.

وذكرت المنظمة أن الأرقام والحوادث التي سببها الحصار على تعز صادمة ، وتأثيرها يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين العاديين ، وخاصة المرضى وكبار السن والأطفال والنساء حيث حول الحصار تعز إلى سجن كبير للممارسة الجماعية، عقاب على كل من يعيش هناك دون تمييز بين المدنيين والعسكريين. كما أثر هذا الحصار على حرية التنقل بين القرى والمدن ، بالإضافة إلى الاستهداف المباشر لحق المدنيين في الحياة سواء عن طريق القنص أو الألغام أو القصف العشوائي.

وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن الحصار أثر بشكل كبير على الحق في الحياة الأسرية وأدى إلى تفريق أفراد من نفس الأسرة لما له من آثار سلبية على الأسرة كخلية أساسية في بناء المجتمع ، وعلى الطفل – الحلقة الأضعف في الأسرة – الذين يجب حمايتهم وعدم فصلهم عن عائلاتهم حيث تم تقسيم العائلات في تعز إلى قسمين ، يعيش بعضهم داخل المناطق المحاصرة ، وبعضهم في مناطق سيطرة الحوثيين. منذ أن فُرض هذا الحصار على المدينة ، عجزت بعض العائلات عن زيارة ورؤية باقي أفراد العائلة ، وهي جريمة يجب النظر إليها من منظور إنساني بحت.

ونوهت سام إلى أن القيود الموسعة التي فرضتها جماعة الحوثي ساهمت في سياسة التجويع التي يمارسها الحوثيون الذين يستخدمونها كأسلوب حرب ضد المدنيين. كما منعت جماعة الحوثي وصول المساعدات الإنسانية والغذاء اليومي للمدنيين ، وتراجع الخدمات الطبية والتعليمية والمعيشية ، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في المحافظة في انتهاك صارخ للقانون الدولي. علاوة على ذلك ، فإن ممارسة الحصار هي جريمة حرب تتطلب المساءلة.

وشددت المنظمة على أنه بالإضافة إلى الحصار الخانق المفروض على تعز ، فقد حُرمت المدينة من مطارها الدولي ، الذي كان من الممكن أن يكون ميناءً هامًا لإنقاذ العديد من الحالات الإنسانية التي اضطرت إلى قطع طرق التفافية طويلة ومتعرجة للوصول إلى مطار عدن. أو مستشفيات صنعاء.

كما حُرمت من ميناء المخا البحري ، الأمر الذي كان من الممكن أن يساهم في تنشيط الحركة التجارية ووصول البضائع والمواد الأساسية والأدوية والمعدات الطبية ، وهو أمر ينبغي أن يكون ذا أهمية ، فالسلام نظام متكامل لا يمكن. تقسم بإهمال الجانب الإنساني منها.

وتكبدت تعز العديد من الأرقام المالية والاقتصادية على مستوى الإيرادات أو الإنفاق الفردي على الصحة والمواصلات ، ووقعت العديد من الحوادث على الطرق الطويلة والوعرة. كما تحملت تعز عبء الخسائر البشرية لضحايا القصف العشوائي والقنص المتعمد والألغام المضادة للأفراد التي زرعتها جماعة الحوثي ، في ظل تجاهل ملحوظ من قبل الحكومة والمجتمع الدولي.

وأكد بيان المنظمة أن الوقت قد حان ليكون ملف تعز الإنساني أولوية في عملية صنع السلام دون أي تردد أو ابتزاز سياسي. وطالبت المنظمة بإعطاء الأولوية للمدنيين في تعز وفتح المعابر من وإلى المدينة دون قيد أو شرط. وإذا عجز المجتمع الدولي منذ ستوكهولم عن تحريك هذا الملف ، فإنه سيفقد الثقة في مبادرات السلام واستمرار التهدئة ، وحتى في الوسطاء الدوليين ، خاصة مع استمرار التكلفة الإنسانية الباهظة للحصار.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى