البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة قلقة من تصاعد ضحايا الألغام من المدنيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
عبّرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، اليوم الأحد، عن بالغ قلقها إزاء ارتفاع عدد القتلى والجرحى من المدنيين في الحُديدة جّراء الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب.
وقالت البعثة في بيان لها، إنه “في نهاية الأسبوع الماضي وحده، أُفيد بوقوع خمسة مدنيين، بينهم امرأة وطفل، وإصابة طفل يبلغ من العمر ستة سنوات في حوادث وقعت في منطقتي الحوك وحيس”.
وأكدت البعثة الأممية، على الحاجة المُلحة لأن يتفق ويُعجل الطرفان بأنشطة إزالة الألغام في المناطق المدنية، مضيفة: “يستحق أهل الحُديدة أن يمارسوا حياتهم اليومية دون خوفٍ من التعرض للقتل والإصابة بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب.
ودعت “أونمها” المجتمع الدولي لدعم الأعمال المتعلقة بالألغام في الحديدة وكل اليمن، وجددت التزامها بمساعدة الأطراف وسُلطات مكافحة الألغام في المحافظة بالمساعدة الفنية وتنسيق أنشطة إزالة الألغام.
وفي وقت سابق من الأحد، أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن “مسام” انتزاع، 2.943 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر مايو 2022م، زرعها الحوثيون في مختلف المحافظات.
والسبت، أفاد المرصد اليمني للألغام، في بيان مقتضب بـ”مقتل مدنيين اثنين نتيجة انفجار لغم للحوثيين بدراجة نارية كانا على متنها أثناء مرورها في طريق فرعي بقرية الشعبة في مديرية حيس بمحافظة الحديدة”.
ويحظر القانون اليمني و”اتفاقية حظر الألغام” لعام 1997 استخدام الألغام المضادة للأفراد؛ استُخدمت الألغام المضادة للمركبات عشوائيا في انتهاك لقوانين الحرب، ما شكل خطرا على المدنيين بعد فترة طويلة من توقف القتال.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.