20 يمنياً فقط ضمن صفوف تنظيم الدولة في العراق وسوريا
خلال الأيام الماضية كشفت صحف ألمانية وبريطانية، آلاف الوثائق «السرية»، التي تضم بيانات شخصية لأعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، من 51 جنسية حول العالم. لاقت تلك الوثائق انتشارًا واسعًا بين الأوساط الإعلامية وأجهزة مخابرات البلدين، التي مالت لصحة الوثائق.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
خلال الأيام الماضية كشفت صحف ألمانية وبريطانية، آلاف الوثائق «السرية»، التي تضم بيانات شخصية لأعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، من 51 جنسية حول العالم. لاقت تلك الوثائق انتشارًا واسعًا بين الأوساط الإعلامية وأجهزة مخابرات البلدين، التي مالت لصحة الوثائق.
وحسب الوثائق التي تابعها يمن مونيتور فلا ينتمي إلى التنظيم سوى 20 يمني فقط، فيما حصدت الجنسية السعودية الأعلى ب485، تليها التونسية ب375 ثم المغربية 140ثم مصر 101 تليها التركية 57 والليبية ثم الفرنسية
وفي 8 مارس (آذار) 2016، أعلنت السلطات الألمانية حصولها على وثائق سرية لـ«تنظيم الدولة»، تضم بيانات المُلتحقين الأجانب بالتنظيم. حصلت السلطات على الوثائق من مجموعة صحافيين استقصائيين يعملون لدى قناة شمال ألمانيا (إن.دي.إر)، وقناة غرب ألمانيا (في.دي.إر)، وصحيفة زود دويتشه الألمانية. وتضم استمارات عضوية لأعضاء التنظيم، تحوي 23 خانة مرتبطة بمعلومات شخصية، ولم تذكر السلطات الألمانية عدد تلك الوثائق واكتفت بتلك المعلومات سالفة الذكر.
لكن معلومات أكثر تفصيلًا أفصحت عنها صحيفة سكاي نيوز البريطانية، في 10 مارس (آذار) 2016، بإعلانها حصولها على 22 ألف وثيقة تضم بيانات أعضاء التنظيم، سلمتها للسلطات البريطانية، بعدما التقت بعضو منشق عن التنظيم يُعرف باسم «أبو حامد»، هو من سرب تلك الوثائق.ويحكي أبوحامد- الذي كان من أعضاء الجيش السوري الحر قبل أن ينضم للتنظيم الذي انشق عنه في النهاية- قصة حصوله على الوثائق، كاشفًا عن سرقته «يو إس بي» تحوي تلك الوثائق، من رئيس شرطة الأمن الداخلي للتنظيم، وسلمها لصحافي الصحيفة البريطانية في تركيا.ويقول أبو حامد، إن أمله خاب من قيادة التنظيم «الذي أصبح يُديره جنود سابقين من حزب البعث العراقي، التابع لصدام حسين»، مُضيفًا أن «قواعد الإسلام انهارت تمامًا داخل التنظيم»، ما دفعه لمغادرته.وبحسب زعم أبي حامد، فإن تنظيم الدولة الإسلامية، ونظام بشار الأسد، وقوات حماية الشعب الكردية، جميعهم يعملون سويًا ضد المعارضة السورية «المعتدلة»، كما أعرب الرجل عن آماله في أن تُساهم تلك الوثائق في تدمير التنظيم.
يظهر من الوثائق المسربة، أنها تابعة لما يُسمى «الإدارة العامة للحدود»، التابعة بدورها لـ«تنظيم الدولة». وتأتي كل استمارة تحت عنوان «بيانات المجاهد»،أسفلها جدول يضم 23 سؤالًا عن الكثير من البيانات الشخصية، من أبرزها: الكنية، واسم الأم، وتاريخ الميلاد ومكانه، وتاريخ الانضمام للتنظيم، والمهمة التي يُفضل القيام بها (مقاتل أم استشهادي أم انغماسي)، وتاريخ القتل ومكانه إن وقع.وقد تبين من الوثائق، أن الأعضاء ينبثقون من عشرات الجنسيات؛ حوالي 50 جنسية حول العالم، توزعوا على معظم قارات العالم. وحلل موقع زمان الوصل السوري المحسوب على المعارضة، الوثائق الـ22، ليتبين أن بها الكثير من البيانات والاستمارات المكررة، لتُصفى تلك الوثائق وصولًاإلى بيانات 1736 مقاتل فقط، حوت تلك الوثائق بيانات 122 انتحاريًا.ويتضح من الوثائق هيمنة الجنسيات العربية على أعضاء التنظيم، لتفوق نسبتها 72%، احتل بينهم السعوديون الصدارة بنسبة تقارب 27 % بعدد 485 سعودي، ليليهم التونسيون بنسبة تقترب من 21% ،بعدد375 تونسي، بينما احتل المغاربة المركز الثالث بعدد 140 مغربي، ليعقبهم المصريون بعدد 101 مصري. وفي المركز الخامس يأتي الأتراك بـ57 تركي، وبذلك تحتل تركيا صدارة الدول غير العربية، لتليها فرنسا بـ 35 فرنسي.