المركز الأمريكي للعدالة يتهم الحوثيين بالإخلال بالهدنة الإنسانية
يمن مونيتور/ قسم الأخيار
اتهم المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، يوم الجمعة، جماعة الحوثي بالإخلال بالهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، ورفضها فتح الطرق الرئيسية في مدينة تعز (جنوب غربي اليمن).
وأعرب المركز في بيان له، عن “قلقه البالغ من تنصل جماعة الحوثي وإخلالها بالهدنة الإنسانية المعلنة، وذلك برفضها فتح الطرقات الرئيسية في تعز، وإصرارها على فتح طرق فرعية فقط خلال المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان”.
وقال المركز إنه علم من خلال فيديو منتشر عبر موقع التواصل الاجتماعي؛ أن جماعة الحوثي تقوم بزراعة الألغام في الطريق العام في منطقة كلابة شمال مدينة تعز، وهو ما يعدّ تأكيدا على إصرار الجماعة باستمرار وضع الحصار على المدينة، وعدم الرغبة في إنهائه.
ودعا إلى فتح كافة الطرقات وإزالة كل الحواجز من قبل كافة القوى والأطراف والتشكيلات العسكرية في مدينة تعز وكامل المحافظات، وتسهيل مرور المواطنين والبضائع، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان في تلك الطرقات، والالتزام ببنود الهدنة دون شروط.
وفي وقت سابق، هدد وفد الحكومة اليمنية التفاوضي في العاصمة الأردنية عمان، بالتوقف عن المشاورات الجارية في عمان لفتح الطرقات، متهما جماعة الحوثي “بالتعنت والمماطلة وعدم الاستجابة لمعاناة 5 ملايين شخص من سكان تعز”.
وأفاد الوفد في بيان، أنه “بعد يومين من النقاشات الشاقة مع الحوثيين لم يستجيبوا أبدا وكل ما اقترحوه عبارة عن ممر جبلي قديم غير صالح لعبور المركبات، يبعد عن المدينة نحو 30 كيلو مترا”.
وأضاف، “إذا لم يستجيبوا مساء الجمعة، لفتح الطرقات والخطوط الرسمية المعروفة التي تربط تعز ببقية المحافظات، سنضطر للتوقف عن النقاش والحوار”.
وفي الثاني من ابريل/نيسان دخلت هدنة الشهرين حيز التنفيذ بين الحوثيين والحكومة اليمنية والتحالف، وصمدت حتى الآن.
رفع الحصار عن مدينة تعز، هو آخر بنود الهدنة، إذ اتفقت الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار، واستئناف الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون والسماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، وجرى تنفيذ هذه البنود بشكل كبير. ومن شأن رفع الحصار عن تعز تسهيل حركة المواطنين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.