واشنطن تحذر دول جنوب المحيط الهادئ من الاتفاقيات “الغامضة” مع الصين
(أ ف ب):
حذرت الولايات المتحدة الأربعاء دول جنوب المحيط الهادئ من إبرام اتفاقيات “غامضة” مع الصين، التي قدمت حزمة لتوسيع التعاون معها بشكل كبير.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحافيين: “نشعر بالقلق من أن يتم التفاوض بشأن هذه الاتفاقات خلال عملية متسرعة وغير شفافة”.
وأشار إلى أن دول المحيط الهادئ هي “سيدة قرارها”، وتابع أن الصين “تتبع نمط تقديم صفقات مبهمة وغامضة مع القليل من الشفافية أو المشاورات الإقليمية”.
وتعرض مسودة اتفاق واسع النطاق وخطة على خمس سنوات، تلقت فرانس برس نسخة منهما الأربعاء، احتمال إبرام اتفاق إقليمي للتجارة الحرة وآخر للتعاون الأمني. وستجري مناقشتهما أثناء زيارة يجريها وزير الخارجية الصيني وانغ يي لدول في منطقة الهادئ اعتبارا من الخميس.
وستعرض الاتفاقيات على عشر دول جزرية صغيرة مساعدات صينية بملايين الدولارات وإمكانية إبرام اتفاق للتجارة الحرة بين الصين وجزر الهادئ للوصول إلى السوق المربحة للصين التي تعد 1,4 مليار نسمة.
في المقابل، ستدرّب بكين الشرطة المحلية وستتدخل في الأمن الإلكتروني المحلي وتوسع العلاقات السياسية. كما ستجري عمليات مسح بحرية حساسة وستحصل على حق الوصول بشكل أكبر إلى الموارد الطبيعية المحلية.
ويعتقد بأن “رؤية التنمية الشاملة” ستُعرض ليتم إقرارها أثناء اللقاء المقرر في فيجي بين وانغ ووزراء خارجية دول المنطقة في 30 أيار/مايو.
تعد منطقة جنوب الهادئ مسرحا للتنافس بين الصين والولايات المتحدة التي كانت القوة الرئيسية في المنطقة على مدى القرن الماضي.
وسعت بكين لتعزيز حضورها العسكري والسياسي والاقتصادي في جنوب الهادئ، لكنها لم تحقق حتى الآن غير تقدّم محدود وغير متساو.
في حال الاتفاق عليها، ستمثّل الخطة تغييرا وتسهّل أمورا بدءا من نشر الشرطة الصينية وصولا إلى زيارات من “فرق فنية” صينية.
وستزيد الرحلات الجوية بين الصين وجزر الهادئ، وستعيّن بكين مبعوثا إقليميا وتقدّم تدريبا لدبلوماسيين شباب من منطقة الهادئ وتوفر 2500 “منحة دراسية” حكومية.
لكنها أثارت بالفعل قلق العواصم الإقليمية.