أكثر من 1000 يمني سافروا بين “صنعاء” و”عمّان” خلال أسبوعين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
سافر أكثر من ألف يمني بين مطار صنعاء الدولي والعاصمة الأردنية عمّان، خلال أسبوعين منذ الإعلان عن بدء الرحلات منتصف الشهر الجاري- حسب بيان للأمم المتحدة يوم الأربعاء.
وقالت الأمم المتحدة في بيان: أحرز الأطراف تقدماً ملموساً مهماً في الاتفاق على استئناف الرحلات التجارية الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي. حيث سافر حتى الآن أكثر من 1000 راكب على هذه الرحلات.
وأضاف: كما ازداد تردد الرحلات التجارية. وتجري الآن استعدادات لاستئناف الرحلات التجارية بين صنعاء والقاهرة، مصر.
وأعلن يوم 16 مايو/أيار عن إقلاع أول رحلة تجارية من مطار صنعاء بعد توقف استمر نحو 6 سنوات، وغادرت الرحلة التابعة للخطوط الجوية اليمنية باتجاه العاصمة الأردنية عمان. بعد أن سمحت الحكومة المعترف بها دوليا بالسفر عبر الجوازات الصادرة من مناطق الحوثيين.
وهذا الأسبوع أعلنت السلطات المصرية السماح بتسيير رحلات بين مطار صنعاء الدولي والقاهرة، بعد أن توسط الأمين العام للأمم المتحدة.
وقال هانس غروندبرغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إن تسيير رحلات إلى القاهرة “يسمح لمزيد من اليمنيين بالسفر إلى الخارج للحصول على الرعاية الطبية وفرص التعليم والتجارة، وزيارة عائلاتهم في الخارج.”
وأضاف غروندبرغ “إنني ممتن للحكومة المصرية على تعاونها في تسهيل الرحلات التجارية من صنعاء إلى القاهرة وعلى دعمها النشط للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في إحلال السلام.”
ودخلت الهدنة، المعلنة لمدة شهرين بين الحكومة المدعومة بالتحالف بقيادة السعودية، وبين جماعة الحوثي، حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/نيسان الماضي.
وتتضمن بنود الهدنة: وقف العمليات العسكرية في كافة الجبهات وخارج الحدود، السماح بدخول واردات الوقود لميناء الحديدة (غرباً) وتسيير رحلات جوية ذات وجهات محددة سلفا من مطار صنعاء، فتح الطرق في محافظة تعز المحاصرة من قبل الحوثيين.
ولم ينفذ الحوثيون فتح الطرقات، فيما تم تنفيذ بقية البنود.
وبدأت الأمم المتحدة برعاية أول اجتماع بين الحكومة اليمنية والحوثيين في عمّان، من أجل رفع الحصار الذي يفرضه الحوثيون على تعز منذ 2016م.
وقالت الأمم المتحدة إن المبعوث الأممي يقوم بالتواصل النشط مع الأطراف لتجديد الهدنة مع اقتراب موعد انتهاءها بعدما استمرت لشهرين منذ الثاني من حزيران/يونيو من العام الحالي. وقال غروندبرغ “لقد لمسنا الآثار الايجابية للهدنة على حياة اليمنيين اليومية. وعلى الأطراف تجديد الهدنة لضمان استمرارية هذه الفوائد وتعزيزها للشعب اليمني الذي عانى طويلاً لأكثر من سبع سنوات جراء الحرب.”
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.