“الرئاسي اليمني” يناقش جهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية
يمن مونيتور/ قم الأخبار
عقد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الأربعاء، اجتماعاً في العاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة جهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، واستحقاقات تشكيل اللجنة المعنية بهذا الملف وفقا لإعلان نقل السلطة.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، “إن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ناقش مع نواب المجلس السبعة، الجوانب العسكرية والامنية واستحقاقات تشكيل اللجنة المعنية بهذا الملف وفقا لإعلان نقل السلطة”.
كما ناقش اللقاء، “طلبات تمديد الهدنة الإنسانية التي ترعاها الامم المتحدة، وأهمية التزام “الحوثي” بتعهداتها وفق نص الاتفاق الملزم بفتح معابر تعز، ودفع رواتب الموظفين من رسوم سفن المشتقات النفطية التي سهلت لها الحكومة، وتحالف دعم الشرعية”.
وكان رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، أكد في خطاب سابق بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، على “المضي قدماً في جهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية كما نص اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة من خلال اللجنة العسكرية والأمنية التي سيتم إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة”.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع تحركات مكثفة يقودها التحالف في العاصمة المؤقتة عدن، بشأن تشكيل لجنة عسكرية وأمنية لتوحيد القوات المناهضة للحوثيين في الجيش والأمن الوطنيين، وفق اتفاق الرياض، وسط تحفظات من المجلس الانتقالي الجنوبي على عمل اللجنة.
ويتضمن “اتفاق الرياض” الذي رعته السعودية (نوفمبر/تشرين الثاني2019) بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي عقب أربعة أشهر من سيطرة المجلس الانتقالي بدعم من الإمارات على عدن ومحافظات مجاورة: مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في حكومة جديدة جرى الإعلان عنها نهاية العام الماضي، مقابل دمج القوات التابعة للمجلس الانتقالي وعددها قرابة مائة ألف مقاتل ضمن وزارتي الدفاع والداخلية. وفيما تم إعلان الحكومة بمشاركة “المجلس الانتقالي” لم يتم دمج القوات.
ونقل الرئيس اليمني في السابع من إبريل/نيسان الماضي سلطته إلى مجلس رئاسي يقوده رشاد العليمي السياسي البارز الذي كان وزيراً للداخلية 2001-2007 ووزيراً للإدارة المحلية 2008-2011م. وسبعة نواب آخرين، بينهم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.