دراسة تحدد الأعضاء التي قد تعاني من “أضرار مستمرة” بعد الإصابة بكورونا
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشفت دراسة جديدة أن فيروس كورونا يمكن أن يتسبب في “أضرار مستمرة” للقلب والرئتين والكليتين.
وقال باحثون مشاركون في الدراسة التي نشرتها صحيفة “الغارديان” إن الأضرار التي لحقت بأعضاء الجسم، بما في ذلك الرئتين والكلى، أصبحت “أمر شائع” لدى بعض الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بكورونا.
وبحسب الدراسة، تبين أن “واحدا من كل ثمانية أشخاص (مصابين بكورونا) أصيبوا بالتهاب في القلب”.
وتشير الصحيفة إلى أنه مع “تطور الوباء” وظهور متحورات جديدة، أصبح من الواضح أن بعض الأشخاص المصابين بكورونا يعانون من أعراض مستمرة، وهي الحالة التي أطلق عليها اسم “كورونا طويل الأجل” (Long Covid).
وكشفت دراسات سابقة أن أقل من ثلث المرضى الذين يعانون من أعراض كورونا المستمرة بعد دخولهم المستشفى، يشعرون أنهم تعافوا تماما بعد عام، بينما حذر بعض الخبراء من أن كورونا طويل الأجل يمكن أن يؤدي إلى “جيل مصاب بالإعاقة”.
ويقول الباحثون الذين يتتبعون حالة المرضى الذين عولجوا في المستشفى بسبب إصابتهم بكورونا، إنهم وجدوا أدلة على أن المرض يمكن أن يؤثر سلبا على مجموعة من الأعضاء، ويؤكدون أن “الأعراض المستمرة” لدى هؤلاء مرتبطة بعدوى كورونا.
وقال البروفيسور كولين بيري من جامعة “غلاسكو”، والذي قاد الدراسة إنه “حتى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، يمكن أن يعانوا من الإصابة بفيروس كورونا، ولتجنب ذلك، يجب عليهم أخذ اللقاحات المضادة”.
وأضاف بيري: “تقدم دراستنا دليلا موضوعيا على وجود أعراض غير عادية وغير مألوفة لدى المصابين، خلال شهر إلى شهرين بعد الإصابة بفيروس كوفيد، وترتبط هذه النتائج أيضا بالأعراض المستمرة، وبالحاجة إلى العلاج، حتى بعد مرور عام واحد على الإصابة”.
وفي الدراسة التي نشرت أيضا في مجلة “نيتشر”، وصف الباحثون كيف تتبعوا حالة 159 شخصا تم نقلهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بكورونا بين مايو 2020 ومارس 2021.
وأجرى الباحثون فحوصات واختبارات دم خلال فترة 28-60 يوما بعد خروج المصابين من المستشفى، مع إعطاء المرضى “استبيانات” لتعبئتها، وتمت مقارنة النتائج مع أشخاص من نفس العمر والجنس، وغير مصابين بكورونا.
وقال الدكتور أندرو مورو، من جامعة غلاسكو، وهو أحد المشاركين في الدراسة، إن الأضرار المستمرة أدت إلى “انخفاض جودة الحياة المرتبطة بالصحة، وزيادة إدراك خطورة المرض، ومستويات أعلى من القلق والاكتئاب (لدى المصابين)، ومستويات أقل من النشاط البدني”.