وسط تعنت حوثي..توسع رقعة المطالبات بفتح الطرقات المؤدية إلى مدينة تعز
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تتواصل المطالبات الحقوقية والدولية المنددة باستمرار الحصار الحوثي على مدينة تعز رغم الهدنة الأممية التي تؤكد على فتح منافذها وتخفيف معاناة المواطنين.
ومنذُ أكثر من أسبوع تشهد منافذ المدينة احتجاجات من سكان مدينة تعز تطالب بإنهاء الحصار الحوثي على المدينة، إضافة إلى حملات الكترونية وحقوقية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوسعت رقعة المطالبات إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وجاءت المطالبات المستمرة بعد أن حطت أول طائرة مدنية تابعة لشركة الطيران اليمنية في مطار صنعاء الدولي الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثي، ونقلها مسافرين إلى الأردن، ما جعل الأنظار تلتفت إلى مدينة تعز (جنوب غرب)، التي تعيش وضعاً إنسانياً مزرياً جراء الحصار المفروض عليها من قبل المتمردين الحوثيين منذ نحو 8 سنوات.
ويعد الحصار العسكري للحوثيين على المدينة من أهم الملفات الإنسانية الشاهدة على إجرام المليشيات الانقلابية، وأول اختبار فعلي أمام المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بعيد استئناف الرحلات التجارية إلى مطار صنعاء.
وبعد مرور شهر ونصف على الهدنة التي انطلقت مطلع أبريل الماضي، لم يحرز أي تقدم بشأن فتح الطرق المؤدية إلى تعز، وسط تعنت حوثي مستمر، وهو ما يطرح مزيداً من التساؤلات حول قدرة المبعوث الأممي على إجبار الحوثي لتنفيذ جميع بنود اتفاق الهدنة.
وتطالب دول عالمية وعربية من حين لآخر بفتح الطرقات المؤدية إلى مدينة تعز بشكل عاجل، لتخفيف المعاناة عن المدنية المكتظة بالسكان، لكن الحوثي يقابل كل تلك الدعوات بالتجاهل ويستمر في وضع الشروط التي تلبي مصالحه.
ومساء الأحد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمطالبات موجهة للأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها إزاء تعز، بعدما انتشر هاشتاغ “#ارفعوا_الحصار_عن_تعز” بشكل كبير.
وكتب الصحفي رشاد الشرعبي قائلا: لم تتعرض مدينة بالعالم لحصار بشع كالذي تعرضت له مدينة تعز من مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأضاف أن المدينة تواجه منذ سبع سنوات أبشع أنواع الظلم والعنجهية والعجرفة، إضافة القصف والقنص وزراعة الألغام، كل ذلك لأنها تمسكت بالدولة.
وكتب الناشط الحقوقي توفيق الحميدي قائلا: حصار تعز طول سبع سنوات ساهم في تجويع المدنيين و اعاقة نقل الجرحى ووصول الإمدادات الطبية والاغاثية بحيث شكل عقاب جماعيا مخالف لقواعد القانون الدولي وبرتوكولات القانون الدولي الإنساني.
وتقول لبنى القدسي: بسبب الحصار سلك أبناء تعز الجبال الشاهقة والطرق الوعرة/ وكانت مغامرات فيها الحياة والموت رحل الأحبة دون وداع، تشتت الأسر وتضاعفت معاناتهم اليومية فقدو الخدمات الاساسية ليس مناطقية عندما نتحدث عن فتح الطرق في تعز فأوجاعنا قصص يومية لا تحكى.