“المجلس الانتقالي” يصعد من المهرة وسقطرى للمطالبة بالانفصال
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
دعا المجلس الانتقالي الجنوبي، الخميس أنصاره إلى الاحتشاد والتظاهر في محافظتي أرخبيل سقطرى والمهرة البعيدتين عن الصراع، يوم غد السبت، للمطالبة بفك ارتباط جنوب اليمن عن الشمال.
وقال المجلس في بيانين منفصلين، إنه “يستعد للمشاركة والاحتشاد يوم السبت القادم، في عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى، بملعب الفقيد سعد علي سالمين لإحياء ما أسماه الذكرى الـ28 لإعلان فك الارتباط الجنوب عن الشمال”.
وفي بيان آخر، دعت هيئات الانتقالي التنفيذية في عدة مديريات بمحافظة المهرة، لما وصفته بالزحف الجماهيري والمشاركة الفعالة في إحياء ذكرى فك الارتباط الذي يوافق الحادي عشر من مايو 1994م حينما أعلن نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض التراجع عن الوحدة.
يأتي تصعيد المجلس الانتقالي، تأكيد على المضي قُدماً في أهدافه رغم تعيين رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي عضواً في مجلس القيادة الرئاسي المدعوم دولياً، وتنفيذ مطالبه بإقالة نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، وتنازل عبدربه منصور هادي عن رئاسة البلاد.
ونقل الرئيس اليمني في السابع من إبريل/نيسان سلطته إلى مجلس رئاسي يقوده رشاد العليمي السياسي البارز الذي كان وزيراً للداخلية 2001-2007 ووزيراً للإدارة المحلية 2008-2011م. وسبعة نواب آخرين بينهم الزُبيدي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.