الحوثيون يرفضون تنفيذ آخر بنود الهدنة وخطوتهم الأولى تجاه السلام
يمن مونيتور/ خاص:
تجاهل الحوثيون المطالب الدولية بفتح الطرقات الموصلة إلى مدينة تعز، وسط اليمن، التي يحاصرونها منذ 2016م، وهو أخر بنود الهدنة الأممية التي بدأت في الثاني من ابريل/نيسان الماضي.
وقال مسؤول في جماعة الحوثي في إجابة على سؤال “يمن مونيتور” سبب رفضهم تنفيذ البند الأخير من اتفاق الهدنة مع الحكومة المعترف بها دولياً وترعاها الأمم المتحدة: ما زالت الحرب قائمة في تعز ومن الصعب فتح طريق جولة القصر-الحوبان في الوقت الحالي ويمكن الحديث عن فتح طريق بديل!
وقال المسؤول في الجماعة الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: إن وضع تعز مختلف عن مطار صنعاء الدولي!
وكان محمد علي الحوثي القيادي في جماعة الحوثي كتب على تويتر في ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء، إن مبادرة جماعته لفك الطرقات في تعز: تبدأ “بإنهاء القتال” ثم “رفع المواقع من الجانبين” ثم “فتح الطرقات”!
اقرأ المزيد.. حصار تعز..قضية منسية خذلتها الشرعية واستثنتها إنسانية الأمم المتحدة (تقرير خاص)
وسبق أن أعلنت قوات الجيش والمقاومة في تعز فتح الطرقات من جهتها ورفع الاستحداثات منها لكن الحوثيين رفضوا القيام بالمثل.
وينتشر قناصة الحوثيين ومدفعيتهم في التباب المطلة على مداخل المدينة، وحوّل الحوثيون تلك الأحياء إلى مناطق أشباح. وقال سكان في وقت سابق لـ”يمن مونيتور” إن جماعة الحوثي كثفت زراعة الألغام في مناطق سيطرتها شرقي مدينة تعز.
وقال هانس غروندبرغ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن في كلمة بمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين: اجتماعاتنا مع الأطراف اليمنية تتركز على فتح الطرق حول تعز وباقي المناطق.
وانطلقت يوم الاثنين أول رحلة جوية من مطار صنعاء الدولي منذ 2016م نحو عمّان. ورحبت الولايات المتحدة، بانطلاق هذه الرحلة، وطالبت بفتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز. وقالت السفارة الفرنسية إن الوقت حان لرؤية جماعة الحوثي المسلحة تقوم بخطوة أولى ملموسة لصالح السلام في اليمن، وفتح الطريق نحو تعز.
وطالبت الدول السبع الكبرى في بيان هذا الأسبوع جماعة الحوثي بفتح طريق “تعز-الحوبان”.
ونفذ العشرات من أبناء مدينة تعز، يوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية، عند أحد منافذ المدينة المغلقة من قبل جماعة الحوثي للعام السادس على التوالي. وقال مراسل يمن مونيتور إن الوقفة الاحتجاجية أقيمت أمام منفذ جولة القصر المغلق شرق المدينة، للمطالبة بفتح كامل الطرقات والمنافذ المؤدية إلى مدينة تعز.
واتفاق الهدنة الذي بدء في ابريل/ نيسان الماضي، هو أول هدنة وطنية يتم الاتفاق عليها منذ عام 2016 في اليمن، وتشمل بنود الهدنة التي مدتها شهرين تسهيل دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين تجاريتين أسبوعيا من وإلى مطار صنعاء، وفتح الطرق المؤدية إلى تعز.
وعانت الهدنة من صعوبات في التنفيذ وتأخير، لكن تم تنفيذ جميع بنودها عدا فتح الطرقات في مدينة تعز، حيث جرى دخول السفن إلى موانئ الحديدة، وبدأت رحلة أسبوعية إلى عمّان. ووقف لإطلاق النار شامل ورغم الخروقات المستمرة التي يعلنها الطرفين إلا أن الحرب تراجعت عمّا كانت عليه من قَبل.