اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

على ضوء انتصارات تعز.. هل بدأ تحالف “الحوثي – صالح” يتصدع؟

تنفست تعز الصعداء، اليوم الجمعة، أجزاء كبيرة منها خصوصاً في الجهة الغربية والشمالية الغربية أصبحت في يد المقاومة، بعد تقدم كبير في أجزاء واسعة شملت مواقع استراتيجية وهامة بالنسبة للمدينة الأكثر سكاناً في اليمن.

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ من عمار زعبل
تنفست تعز الصعداء، اليوم الجمعة، أجزاء كبيرة منها خصوصاً في الجهة الغربية والشمالية الغربية أصبحت في يد المقاومة، بعد تقدم كبير في أجزاء واسعة شملت مواقع استراتيجية وهامة بالنسبة للمدينة الأكثر سكاناً في اليمن.
وحسب المتحدث باسم المجلس الأعلى للمقاومة، العقيد ركن منصور الحساني، فإن رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنوا من السيطرة التامة على منطقة بير باشا بالكامل، وجامعة تعز وجولة نادي الصقر واللواء 35 بالمطار القديم.
سكان المدينة في الأحياء المحررة، وخصوصاً الأخيرة منها، خرجوا للاحتفاء بالتطهير كما أسموه، إذْ بدا الزحف مهيباً من شارع جمال قلب تعز، إلى بير باشا وجامعة تعز، التي تم تخليصها من قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق “علي عبدالله صالح”، هكذا ظهر المشهد نهار الجمعة في المحافظة التي استمر حصار الحوثيين لها 11 شهراً.
فك الحصار عن تعز، وإن كان في الجهتين الشرقية والغربية فقط، إلا أنه مهم الآن حتى تحرير المدينة بالكامل، فالتقدم والانتصار الذي حصل حرك المياه الراكدة، في مسألة التحرير الذي طال انتظاره.
ويحمل التقدم في جبهات القتال بتعز العديد من الرسائل، أهمها أن الحوثيين وحلفاءهم باتوا في مرحلة ضعف، ويعيشون لحظاتهم الأخيرة، وأن محاولاتهم لجعل تعز، نقطة للتفاوض فشلت، بعد أن تم تحرير أجزاء كبيرة منها، وهناك نية كبيرة لتحريرها بالكامل” حد قولهم.
يقول الصحفي “فهد سلطان”، إن “التقدم الكبير الذي تحرزه المقاومة في مدينة تعز وتحديداً الجبهة الغربية، يأتي وفق عدد من السياقات الموضوعية، الأول أن هناك هزائم متلاحقة في صفوف الانقلابيين جنوب شرقي تعز، خاصة بعد تورط الحوثيين في الذهاب نحو الأرياف، وهي المناطق التي استنزفتهم بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وساهمت بصورة كبيرة في احتشاد كثير من المناطق في صفوف المقاومة خوفاً من وصول الحوثيين إليها، إضافة إلى العمل على التخلص من هذه المجاميع لرفع الحصار عن المدينة”.
وأشار “سلطان” في معرض حديثه لـ”يمن مونيتور”، أن “جماعة الحوثي تواجه في هذه الأثناء مأزقاً كبيراً بسبب الخلافات الحاصلة بينها وبين حزب المؤتمر الشعبي العام، وهناك معلومات من مصادر تؤكد أن عدداً من قيادات الحرس الجمهوري، غادروا جبهات القتال بسبب توسع الخلافات بين الطرفين، إضافة الى أن الحوثيين متخوفون من جبهة نهم على تخوم العاصمة صنعاء، الأمر الذي دفعهم الى تخفيف المشاركين في كل جبهات القتال والعودة بهم إلى العاصمة”.
ويتابع، “التقدم في مدينة تعز طبيعي اليوم، وعلى ما يبدو أن المقاومة والجيش الوطني أعطي لهم الضوء الأخضر في تحرير المدينة بصورة كاملة بعد ترتيب وضع المحافظة من خلال السلطة المحلية والتغلب على أية مشكلات كان يتخوف منها وتحديداً الجانب الاقتصادي، خاصة بعد الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية لدول الخليج والذين تعهدوا الاهتمام بالوضع الاقتصادي بصورة رئيسية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى