الولايات المتحدة: إحياء الاتفاق النووي الإيراني “بعيد المنال”
يمن مونيتور/ وكالات:
اعتبرت الولايات المتحدة الجمعة، أن التوصل إلى تسوية مع إيران لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي يبقى “بعيد المنال” رغم التفاؤل الذي أبداه الاتحاد الأوروبي بعد زيارة مفاوضه لطهران.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية لوكالة “فرانس برس”: “على إيران أن تقرر ما إذا كانت تتمسك بشروط لا علاقة لها” بالنووي “أو ما إذا كانت تريد بلوغ اتفاق سريعاً”.
وأعرب المتحدث عن تقديره لزيارة المنسق الأوروبي للمفاوضات النووية، إنريكي مورا لطهران، لكنه أضاف: “ومع ذلك، فإن الاتفاق في هذه المرحلة ما زال غير مؤكد”.
وأردف: “نحن وشركاؤنا لا نزال مستعدين منذ وقت غير قصير. الكرة في ملعب إيران”.
وفي مؤتمر صحافي في واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الجمعة، إن التوصل لتسوية في الاتفاق النووي، “لا زال غير مؤكد”، مشيراً إلى أن الأمر يعود لطهران.
وأضاف: “لا يزال إبرام الاتفاق النووي غير مؤكد، على الرغم من كافة التصريحات المتداولة بشأن الموضوع. نحن نستعد لسيناريوهات يكون لدينا فيها عودة متبادلة للامتثال لبنود الاتفاق حال إبرامه، كما أننا مستعدون لسيناريو عدم إحيائه”.
وقال: “الأمر متروك لإيران لتقرر ما إذا كانت تريد إبرام الاتفاق بسرعة. نعتقد أن العودة المتبادلة إلى الامتثال من شأنها أن تخدم مصالح جميع الأطراف، بما في ذلك الأهم بالنسبة لنا والمتعلقة بمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة”.
وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال في تصريحات سابقة، الجمعة، إنه جرى إعادة فتح المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي والتي تشهد حالة من الجمود منذ أشهر.
وقال بوريل من شمال ألمانيا حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع: “المفاوضات كانت متوقفة وأعيد فتحها”.
ويشير بوريل بذلك إلى نتيجة المحادثات التي جرت الأربعاء بين إنريكي مورا وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري لإعادة إطلاق اتفاق 2015.
وبشأن جهود الاتحاد الأوروبي في إحياء الاتفاق، قال برايس: “نعتقد أن الاتحاد الأوروبي قد قام بعمل مهم لإعادة بدء المحادثات مع إيران، بعد عدة أسابيع من التأخير غير المفيد”.
وتوقفت المفاوضات التي بدأت قبل عام في فيينا بين طهران والقوى الكبرى لإعادة إطلاق اتفاقية 2015 منذ مارس/آذار الماضي.
وساعد خروج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من البيت الأبيض في تنشيط محاولات إحياء الاتفاق، وأدى مورا دوراً رائداً في المحادثات في فيينا حسبما ذكرت “فرانس برس”.