الحكومة اليمنية تعلن رسمياً موافقتها على “رحلات من مطار صنعاء بجوازات أصدرها الحوثيون” عمّان بجوازات سفر حوثية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت الحكومة اليمنية، مساء الخميس، الموافقة على تسيير رحلات جوية من مطار صنعاء إلى عمّان بجوازات حوثية، على أن تصدر لهم جوازات شرعية من سفارة اليمن في المملكة الأردنية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر مسؤول قوله: إن “الحكومة اليمنية وجهت سفارتها في المملكة الأردنية بتسهيل إصدار جوازات شرعية على نفقة الحكومة لكافة المواطنين المسافرين في هذه الرحلات وفقا للإجراءات القانونية المتبعة”.
وأشار المصدر الى أن “الحكومة تشدد على التعهدات الواردة في مبادرة مبعوث الأمين العام والتي تؤكد على أنه لا يترتب على ذلك أي تغيير في المركز القانوني للحكومة اليمنية ولا يعتبر ذلك اعترافا من أي نوع بالمليشيات الحوثية وأنه لن يؤسس كذلك لأي سابقة رسمية ولن تتحمل الحكومة اليمنية أي مسؤولية عن أي بيانات تتضمنها الوثائق الصادرة من مناطق سيطرة الحوثيين”.
ودعت الحكومة المبعوث الأممي إلى الالتزام بتسخير العائدات الجمركية والضريبية للمشتقات النفطية لميناء الحديدة لدفع رواتب القطاع المدني لموظفي الدولة في مناطق سيطرة الانقلاب”.
وأكدت الحكومة اليمنية حرصها، على اتخاذ كافة الإجراءات لتحقيقها إيمانا بأنها حق لكل موظفي الدولة، ويتحمل مسؤولية تعطيلها ميليشيات الحوثيين، كما عطلت مؤسسات الدولة ومصالح وحياة المواطنين بانقلابها على الدولة.
وفي وقت سابق الخميس، قال ثلاثة مسؤولين لوكالة “رويترز” إن الحكومة اليمنية وافقت على السماح لحاملي جوازات السفر المصدرة من جهات حوثية بالسفر لخارج البلاد مما أزال عقبة كبرى تسببت في تعطيل استئناف الرحلات التجارية من العاصمة صنعاء بموجب اتفاق الهدنة الأممية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تمديد الهدنة على مستوى البلاد، وهي الأولى منذ 2016 ، لتمهيد الطريق لمفاوضات سياسية شاملة لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.
وتضمنت اتفاقية الهدنة وقف العمليات العسكرية الهجومية، والسماح باستيراد الوقود إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، وبعض الرحلات الجوية من صنعاء وفتح منافذ الطرق في تعز.
وقال جروندبيرج إن محادثات منفصلة ستجرى لفتح طرق في منطقة تعز المتنازع عليها لكن لم يتم الإبلاغ عن أي تقدم حتى الآن.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.