“العرادة”: الحوثيون يواصلون تحشيد المقاتلين إلى كافة جبهات القتال اليمنية
يمن مونيتور/ خاص:
قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة، يوم الخميس، إن جماعة الحوثي تتنصل من التزاماتها وتواصل التحشيد إلى كافة جبهات القِتال رغم الهدنة المستمرة منذ بداية الشهر الماضي.
جاء ذلك خلال لقاءه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، وبحث الوضع الإنساني في اليمن والتطورات على الساحة الوطنية، وجهود الأمم المتحدة لإحلال السلام وتثبيت الهدنة.
واتهم العرادة الحوثيين بخرق الهدنة بشكل يومي، وتحويلها الملف الإنساني إلى ملف سياسي.
وأكد العرادة أن “مجلس القيادة الرئاسي بقيادة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي وكافة أعضاء المجلس يتبنون السلام العادل الشامل كأولوية بما يضمن الاستقرار والمستقبل المشرق للبلاد”.
وقال إن “الحكومة قدمت الكثير من التنازلات والدعم لإنجاح جهود الأمم المتحدة لإيقاف الحرب وإحلال السلام العادل الذي يقود إلى عودة مؤسسات الدولة الشرعية ورفع المعاناة عن المواطنين واستكمال العملية السياسية”.
وتابع أن الحوثيين يتنصلون “عن كافة التزاماتها وتواصل خروقاتها المستمرة للهدنة من خلال التحشيد المتواصل إلى كافة الجبهات واستمرار القصف المدفعي والطيران المسيَّر واستهداف المناطق الآهلة بالسكان في محافظة مأرب بالصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى إصرارها على استمرار إغلاق الطرقات والمعابر للمدن وخاصة في محافظة تعز، وعرقلتها لملف إطلاق الأسرى والمختطفين ورفض كافة المقترحات التي تقدمت بها الحكومة لتخفيف معاناة المواطنين، وفي مقدمتها تسليم رواتب الموظفين من عائدات ميناء الحديدة بموجب اتفاق ستوكهولم وبنود الهدنة”.
ونقل الرئيس اليمني في السابع من إبريل/نيسان سلطته إلى مجلس رئاسي يقوده رشاد العليمي السياسي البارز الذي كان وزيراً للداخلية 2001-2007 ووزيراً للإدارة المحلية 2008-2011م. وسبعة نواب آخرين، بينهم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.