احتفال عروسين بالزي التقليدي يثير جدلاً واسعاً في اليمن
يمن مونتيور/ (رصد خاص)
أثار احتفال عروسين بزفافهما بالزي التقليدي الشعبي المتوارث في مدينة تعز (جنوب غرب)، موجة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وانتشرت العديد من الصور لاحتفال العروسين في مهرجان المنتزه الذي نظمه مكتب الثقافة بتعز، وسط حضور جماهيري كبير خلال أيام عيد الفطر المبارك.
وكانت العروس الشابة هديل نجيب ترتدي فستانا تقليدياً أخضر اللون مع غطاء للرأس والوجه وعلى رأسها المشاقر (ريحان)، إلى جانب عريسها عقبة عباس، الذي يرتدي كوتاً أخضر اللون، ومشدة على رأسه وثوب وخنجر يمني.
وتباينت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بين الرفض والترحيب، إذ اعتبر البعض أنه تجديد للتراث القديم مع الالتزام بالعادات والتقاليد التي يحث عليها الدين الإسلامي، بينما رأى آخرون أن العروسين عبرا بطريقة خالفت المعتقدات وتقاليد بعض القبائل اليمنية التي تفرض على المرأة الحشمة الكاملة وإقامة مراسيم الزواج على نحو منفصل.
وقال العريس عقبة عباس في منشور له على فيسبوك، إنه “تلقى مئات الرسائل والتهديدات على نحو مخيف ومرعب، لكونه احتفل بطريقته وقناعته دون أذية أحد”.
وقال عبد الخالق سيف مدير مكتب الثقافة في تعز: “اليوم كانت فرحتنا فرحتين في تعز الحياة والثقافة.. فرحة عيد الفطر وبرنامج مهرجان المنتزه المتميز والمستمر وفرحتنا بالعريس عقبة عباس وسط أسرته الكبيرة تعز و زفّهُ جمهور المهرجان وغنت له فرقة مكتب الثقافة الفنية والموسيقية وأسعده الله وعروسه”.
وتعد محافظة تعز اليمنية، من أكبر المحافظات التي تتميز بالتراث القديم، والموروث الثقافي، الذي عاصر حضارات ذات عمق ثقافي، كالدولة الرسولية (أسسها الملك المنصور، وامتدت من حضرموت جنوباً وحتى مكة شمالاً).
وتتفرد مدينة تعز، عن غيرها من مدن اليمن، بالعديد من الملبوسات التراثية، والأزياء الفلكلورية، ذات الامتداد التاريخي العريق، بعضها بدأ ينقرض بسبب اجتياح الجلباب الإسلامي، والملابس العصرية للسيدات، فيما حافظت بعض أرياف المحافظة على زيها التقليدي، رغم التحول الحاصل.