الأخبار الرئيسيةتقاريرغير مصنف

في يوم المرأة العالمي.. نساء اليمن بين العناء والخوف

يحتفل العالم سنويا بيوم المرأة في 8 مارس/ آذار، وللمرأة اليمنية في هذا اليوم حكاية خاصة؛ لا سيما في العام الحالي الذي تعيشه في ظروف الحرب. يمن مونيتور/خاص/ من خديجة إبراهيم
يحتفل العالم سنويا بيوم المرأة في 8 مارس/ آذار، وللمرأة اليمنية في هذا اليوم حكاية خاصة؛ لا سيما في العام الحالي الذي تعيشه في ظروف الحرب.
تخرج الممرضة “فاطمة سنهوب” كل صباح متفائله بشروق الشمس وأصوات العصافير، حاملة على عاتقها أعباء أخوتها الصغار وغير آبهة بالانفلات الأمني الذي تشهده معظم المدن اليمنية؛ ومنها العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين وقوات صالح منذ أواخر العام 2014.
تقول “سنهوب” لـ”يمن مونيتور”،  “إنها تعمل في مستشفى حكومي قريب من مواقع تكرر استهدافها من قبل طيران التحالف العربي، لكنها تخاطر بحياتها من أجل توفير لقمة العيش لأسرتها.
وتضيف، أن “يوم المرأة العالمي هذا العام جاء وأنا أشعر بالخوف من الحرب، والرصاص الراجع من مضادات الطيران والقصف الخاطئ لطيران التحالف”.
من جهتها تقول “حليمة علي”، ربة بيت، إن الحرب أحرمتها من أبسط حقوقها، ونتيجة للأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد منذ أشعر، وجدت نفسها مضطرة للبحث عن عمل لمساعدة زوجها”.
وتواصل “علي” حديثها لـ”يمن مونيتور”، “يوم المرأة العالمي عند الآخرين أما في اليمن لا يوجد للمرأة يوم، كل الأيام عليها، والوضع في البلاد أجبرني على العمل، وأنا غير متعودة اشتغل”.
وتلتمس “علي”  العذر لزوجها  لعدم تمكنه من توفير احتياجات الأسرة لأنه أخرج من عمله بسبب الوضع الذي وصلت إليه اليمن”، مطالبة المجتمع الدولي بـ”الضغط على أطراف الحرب للوصول إلى حل، وهذا سيكون يوم عيدها”، حد وصفها.
وترى المعلمة “سمية النقيب”؛ أن يوم المرأة العالمي يعد مناسبة لتحصل المرأة على عبارات الشكر والثناء من زوجها وأخيها وأبنائها وطلابها وزملائها ومديرها، وتذكيرهم بالجهد الذي تبذله المرأة كل أيام السنة.
وتشدد “النقيب” على ضرورة “زرع ثقافة احترام المرأة وتقديرها في أوساط المجتمع”، معبرة عن استيائها من وجود عادات وتقاليد تنتقص من مكانة المرأة وعملها، حد قولها لـ”يمن مونيتور”.
وتابعت، أن “المرأة هي شريكة الرجل في الحياة ونصفه الثاني وهي أساس بناء المجتمع”، مؤكدة أن القضاء على الجهل والأمية يساعد في تعريف المرأة بحقوقها وكيفية الحصول عليها.”
وتبقى المرأة الريفية هي الأكثر حرمانا من حقوقها وجهلا بها، وتتحمل عناء أعمال الزراعة والرعي وجمع الحطب إلى جانب أعمالها المنزلية.
تستيقظ حفصة الأرحبي (45 عاما) كل صباح للبحث عن الحطب ثم تذهب لرعي الأغنام وتعود إلى المنزل ظهرا لتقوم بجميع أعمالها المنزلية، حد قولها.
ورغم جهلها بحقوق المرأة، إلا أنها بدت مستاءة وهي تتحدث لـ”يمن مونيتور”، من عمل يوم واحد في السنة للمرأة قائلة “المرأة عيدها كل يوم، ولو كانت مرتاحة وتلقى الاحترام والشكر من اللي حولها لا تحتاج لعيد”.
وتساءلت الأرحبي ببراءة المرأة الريفية، “هل هذا اليوم سيعوض المرأة عن تعبها وعملها طول السنة؟! وكيف يحتفلوا لها يوم فقط وينسونها بقية الأيام؟!”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى