الحكومة اليمنية تقدم مقترحات لتجاوز أزمة جوازات السفر وتشغيل مطار صنعاء
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت الحكومة اليمنية، مساء الثلاثاء، أنها قدمت مقترحات عدة لتجاوز أزمة جوازات السفر واستئناف تشغيل الرحلات الجوية من مطار صنعاء (يخضع لسيطرة الحوثيين) وفقاً للهدنة الأممية”.
وقال وزير الإعلام معمر الارياني، مساء الثلاثاء، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن “الحكومة من منطلق حرصها على تجاوز العراقيل التي تضعها مليشيا الحوثي أمام تشغيل مطار صنعاء تنفيذا لبنود الهدنة الأممية قدمت عدة خيارات لتسهيل حصول المواطنين في المناطق غير المحررة على جوازات سفر حكومية”.
وحسب الإرياني، فإن من بين المقترات هذه “إنشاء مركز لإصدار الجوازات في مطار صنعاء بالتنسيق مع الأمم المتحدة يبدأ العمل خلال 10 أيام من الاتفاق عليه”.
وأكد الوزير اليمني “استعداد الحكومة لإصدار جوازات للمواطنين المضطرين للسفر من مناطق غير محررة خلال 5 أيام من إرسال الطلبات المستوفية للوثائق والشروط بالتنسيق مع مكتب المبعوث الأممي”.
وأردف أن الحكومة مستعدة كذلك لـ”تخصيص كبائن في مركز الإصدار الآلي للجوازات بالعاصمة المؤقتة عدن لتسهيل إصدار جوازات للمواطنين من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي”.
والأحد، حمّلت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي مسؤولية تعثر تشغيل أول رحلة تجارية من مطار صنعاء، متهمة الجماعة بـ”عدم الالتزام بالاتفاق الذي ينص على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحكومة الشرعية”.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام: “أول شهر للهدنة الإنسانية يكاد أن ينقضي دون تقدم يذكر في أهم بنودها وهو إعادة فتح مطار صنعاء الدولي”.
وحمل التحالف “كامل المسؤولية جراء ما تبديه من تعنت وتنصل ومرواغة”.
وفي 1 أبريل/نيسان الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، بواقع رحلتين أسبوعيا، إحداهما لمصر والأخرى للأردن.
والمطار مغلق أمام الرحلات المدنية من قبل التحالف العربي منذ 2016، بعد اتهام الحوثيين باستخدامه لأغراض عسكرية، الأمر الذي تنفيه الجماعة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.