اليوم اهتزت مساجد ومدارس تعز وارتبكت شوارعها وانحنت منارة المظفر الرسولي باكية، وتململت قلعة القاهرة وتسربت دمعة من قمة جبل صبر، وفي كل بيت بتعز مأتم ونحيب ..
لقد رحل الشيح عبد الرحمن قحطان وما كان أحد من ابناء تعز يتصور المدينة بدون عبدالرحمن قحطان معلم الأجيال ومعلمها الأبرز أديبها وأبوها الرحيم رمز الإعتدال والوسطية والوعي الوطني العارف بمقاصد الشريعة.
منبع الحنان يرى في كل أبناء تعز أبنائه وتعز ترى فيه أحد أهم معالمها ورموزها التي تنام مطمئنة بوجودهم.
لقد رحل ومعه حضرت الحسرة والحزن لكنها سنة الله والموت ينتزع قلب المدينة غير آبه باوجاع الفراق.
رحل الشيخ عبد الرحمن قحطان لتبكيه طوابير الصباح في مدارس الريف والمدينة منذ منتصف القرن الماضي و ترثيه منابر المساجد وحلقات العلم، ومازالت صولاته في زوايا المدينة و أرياف تعز تثمر إلى اليوم فهو أبو الأجيال ورفيق الكبار وصاحب البسطاء ومستشار الصالحين، وجليس نبلاء المدينة الافاضل هائل سعيد أنعم ومحمد سالم البيحاني وعبد الملك داود وسعيد بن سعيد وآخرين كثر من نجوم تعز وكواكبها الغائرة وسط غيوم الأيام وسحب الخلود.
رحم الله الشيخ عبد الرحمن قحطان استاذي العزيز والأب الروحي لتعز
اكتب وفي حلقي غصة ودمعة عالقة على منبر الغفران ومنارة المظفر وعين الزمان …
خالص العزاء للدكتور عبد الرحيم قحطان واخوانه واخو اته والعزاء موصول للواء عبد القادر قحطان والمختطف القائد محمد قحطان ولكل آل قحطان وابناء تعز والشعب اليمني قاطبة.