البرلمان اليمني يشدد على أولوية استعادة الدولة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
عقد مجلس النواب اليمني ثاني جلساته برئاسة سلطان البركاني، وحضور المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، وسفراء دول الاتحاد الأوروبي وبعض دول الخليج، والحكومة اليمنية وأعضاء المجلس الرئاسي الجديد.
وخلال الجلسة، أكد رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، على المضي في المسار الحتمي سلماً أو حرباً ببوصلة واحدة قِبلتها صنعاء التاريخ والحضارة.
وجدد التأكيد أن العالم أيد مخرجات لقاء الرياض التشاوري الذي أسفر عنه اجراء الإصلاحات وتوحيد جبهتنا وأشاد بشجاعتنا في الانفتاح على السلام والمصالحة..
وخاطب البركاني الحوثيين قائلاً: “نرفع غصن الزيتون بيد والبندقية بيد أخرى ونقول لجماعة الحوثي لا تسقطوا غصن الزيتون من ايدينا وانها فرصتنا جميعا بأن نسلك طريق السلام العادل والمشرف، وعليكم الا تراهنوا على تمزقنا فقد توحدت إرادتنا وأهدافنا ومصيرنا وبندقيتنا وعقدنا العزم على استعادة دولتنا وعدم التفريط بمكتسباتنا الوطنية”.
وقال البركاني، “إن المجلس سيكون عوناً وسنداً لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في سبيل إنجاح مهامهم وإنجاز السلام العادل والدائم وإعادة القوة إلى عمل المؤسسات، وإصلاح الخلل الذي شاب المرحلة المنصرمة وألقى بظلاله على أداء الحكومة.
وحث البركاني، المجلس الرئاسي والحكومة على جعل أولوياتهما استعادة الدولة وتحسين مستوى معيشة المواطنين ورفع المعاناة عن كاهلهم وتوفير الأمن والاستقرار وإصلاح منظومة أسعار السلع والعملة الوطنية وصرف المرتبات وفتح الطرق والمعابر والمطارات ودفع مؤسسات الدولة للاضطلاع بمهامها وأدوارها.
وأضاف: “آن لنا اليوم أن نعمل بضمير مخلص من أجل قضية شعبنا الذي أرهقته الحرب وقضته الأزمات وتناوبته المواجع، آن لهذا الشعب أن يتنفس الصعداء من بعد مكابدة طويلة، وآن له أن ينعم بالأمن من بعد خوف وبالسلام من بعد هلع”.
وفي وقت سابق، أدى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي والأعضاء الـ7، أدوا اليمين الدستورية أمام مجلس النواب بالعاصمة المؤقتة عدن”.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت العاصمة المؤقتة عدن، وصول قيادات المجلس الرئاسي والحكومة ومجلس النواب والشورى وهيئة التشاور، لتأدية مهام عملهم منها بموجب المشاورات التي جرت في السعودية مؤخرا.
وفي 30 مارس/ آذار الماضي، انطلقت في العاصمة الرياض، مشاورات يمنية بهدف التوصل إلى حلول لإنهاء الصراع الدامي المستمر منذ أكثر من 7 سنوات في البلاد.
نقل الرئيس اليمني في السابع من إبريل/نيسان سلطته إلى مجلس رئاسي يقوده رشاد العليمي السياسي البارز الذي كان وزيراً للداخلية 2001-2007 ووزيراً للإدارة المحلية 2008-2011م. وسبعة نواب آخرين، بينهم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن.
ورفضت جماعة الحوثي مشاورات الرياض والمجلس الرئاسي الجديد. وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في تغريدة على تويتر إن المحادثات في العاصمة السعودية “هزلية”. وأضاف أن “مستقبل اليمن يجب أن يتقرر داخل البلاد.”