“غروندبرغ” يبحث لأول مرة مع رئيس المجلس الرئاسي اليمني اتفاق الهدنة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الأحد، مع المبعوث الأممي إلى البلاد هانس غروندبرغ، سبل تنفيذ اتفاق الهدنة الأممية السارية.
وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان له على “تويتر”، إن “غروندبرغ التقى برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي لمناقشة تنفيذ اتفاق الهدنة”.
كما اتفقا وفق البيان، على أهمية البناء على الهدنة من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع من خلال التفاوض، دون تفاصيل أكثر.
وهذا هو أول لقاء يجمع مبعوث الأمم المتحدة برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن منذ تعيينه بداية الشهر الجاري.
وكان، غروندبرغ أجرى مباحثات مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك تركت حول فتح الطرق في تعز، واستئناف الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء.
وقالت الخارجية اليمنية في بيان لها، إن “بن مبارك أطلع المبعوث الأممي على الجهود المبذولة لتشغيل الرحلات من وإلى مطار صنعاء، مؤكداً على ضرورة منع استغلال الحوثيين للهدنة لإعادة حشد القوات.
وأكد بن مبارك للمبعوث الأممي أن ثبات الهدنة يتطلب التزاما من الأطراف ودعما إقليميا ودوليا.
وفي 1 أبريل/نيسان الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب من جميع الأطراف المتصارعة.
وتنص الهدنة الأممية على “وقف جميع العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده، وموافقة أطراف الصراع على دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة (غرب) وقيام رحلات تجارية من مطار صنعاء إلى وجهات محددة سلفا بالمنطقة، إضافة لفتح الطرق بتعز (جنوب غرب) والمحافظات اليمنية الأخرى”.
ونقل الرئيس اليمني في السابع من إبريل/نيسان سلطته إلى مجلس رئاسي يقوده رشاد العليمي السياسي البارز الذي كان وزيراً للداخلية 2001-2007 ووزيراً للإدارة المحلية 2008-2011م. وسبعة نواب آخرين، بينهم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن. ورفضت جماعة الحوثي مشاورات الرياض والمجلس الرئاسي الجديد.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في تغريدة على تويتر إن المحادثات في العاصمة السعودية “هزلية”. وأضاف أن “مستقبل اليمن يجب أن يتقرر داخل البلاد.”
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.