ما الذي حدث للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي؟.. صحيفة أمريكية تجيب
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
قالت صحيفة أمريكية إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تحت الإقامة الجبرية في السعودية التي أجبرته على نقل سلطته لمجلس رئاسي يمني. وهو أمرٌ نفاه المسؤولون اليمنيون ومسؤولون سعوديون آخرون.
ونقلت وول ستريت جورنال الأمريكية عن مسؤولين سعوديين ويمنيين إن هادي سلم سلطته بضغط سعودي حيث تبحث الرياض عن طرق لإنهاء حرب أهلية استمرت سبع سنوات في اليمن تسببت في أزمة إنسانية وأضرت بعلاقات المملكة مع واشنطن.
على هامش المحادثات بين السياسيين اليمنيين في الرياض في ذلك الأسبوع، قدم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مرسوم كتابي بتفويض صلاحياته إلى المجلس، وفقًا لمسؤولين سعوديين ويمنيين.
قال هؤلاء المسؤولون إن الأمير محمد أخبره أن القادة اليمنيين الآخرين اتفقوا على أن الوقت قد حان لتخليه عن السلطة.
وقال مسؤول سعودي “هادي الآن قيد الإقامة الجبرية فعليًا في منزله في الرياض دون إمكانية الوصول إلى الهواتف”.
وقال مسؤول سعودي ثان إن قلة من السياسيين اليمنيين سُمح لهم بمقابلته بموافقة مسبقة من السلطات السعودية.
وقال مسؤول سعودي آخر، رداً على طلب للتعليق، إن العديد من الفصائل اليمنية الموالية للحكومة فقدت الثقة في قدرة “هادي” على قيادة مفاوضات السلام وطلبت من الرياض تشجيعه على الاستقالة.
وقال المسؤول إن السعودية لم تضغط عليه ونفت أن يكون قيد الإقامة الجبرية أو مُنع من السفر.
وقال المسؤول السعودي: “السعودية لم تدبر عزل هادي ولم تهدد بفضح فساد مزعوم”. وأضاف أن دورها اقتصر على نقل رغبة الفصائل اليمنية التي شاركت في المحادثات اليمنية اليمنية إلى الرئيس هادي.
ونفى عبد الله العليمي، مدير مكتب الرئيس اليمني ونائب وعضو مجلس القيادة الرئاسي الجديد، أن يكون هادي قيد الإقامة الجبرية لكنه قال إنه سيحتاج إلى وقت للترتيب للاتصال به.
ورفض الحوثيون مجلس القيادة الجديد للحكومة اليمنية، قائلين إنه فرضته قوة أجنبية. وطالبوا بإنهاء ما وصفوه بالتدخل السعودي.
فاز السيد هادي البالغ من العمر 76 عامًا بالانتخابات الأخيرة في زمن السلم في اليمن دون معارضة في عام 2012 وهرب من العاصمة صنعاء في عام 2015 بعد أن اجتاحتها قوات الحوثي. يعيش في الرياض منذ ذلك الحين في سكن وفرته المملكة العربية السعودية.
كان من المفترض أصلاً أن تستمر ولاية هادي حتى عام 2014. وتم تمديدها لمدة عام. استقال لفترة وجيزة في عام 2015 قبل أن يقول إنه سيستمر في الخدمة حتى يمكن إجراء انتخابات جديدة.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية، عند سؤاله عن خطر تسبب إزاحة هادي في زعزعة الاستقرار، إن الولايات المتحدة ضغطت من أجل جهود شفافة بقيادة يمنية لإصلاح الحكومة لضمان قدرتها على تلبية احتياجات جميع مواطنيها.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
المصدر الرئيس
Saudi Arabia Pushed Yemen’s Elected President to Step Aside, Saudi and Yemeni Officials Say