تحالف يمني: الحرب تهدد حق المرأة اليمنية في الحياة وتعرضها للتشريد والتهجير
نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان ندوة حول وضع النساء في اليمن اثناء النزاعات المسلحة مساء يوم الاثنين في مقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف. يمن مونيتور/جنيف/متابعة خاصة
نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان ندوة حول وضع النساء في اليمن اثناء النزاعات المسلحة مساء يوم الاثنين في مقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف.
واستعرضت الصحفية والناشطة الحقوقية بشرى العامري صورة المرأة التي يتناولها الإعلام في ظل الحرب الانقلابية التي أتت لتقضي على كل ما حققته المرأة اليمنية خلال سنوات طويلة وأعادتها إلى حلقة مفرغة تسيطر عليها الصراعات والتجاذبات السياسية، بل وضاعفت من معاناتها وجعلت مصيرها مبهما وسط تجاهل واضح من جميع القوى المحيطة بها، وأغرقتها في دوامة من العنف كانت هي ضحيتها الأولى.
وأشارت الى ان جماعة الحوثي صالح تقوم بالاعتداء على النساء بشكل مباشر في أكثر من مسيرة احتجاجية منذ انقلابهم على السلطة, وانه تم قمع كل المسيرات بعدها لكن المرأة اليمنية لازالت تصر حتى اليوم على الخروج بين الحين والآخر مؤكدة على رفضها للاستسلام لتلك المليشيا التي اتت لسلبها كل حقوقها عنوة .
وقالت “باتت الحرب تهدد حقها في الحياة، وتعرضها للتشريد والتهجير، والمداهمات، وغيرها من الانتهاكات، فضلا عن انتهاكات أخرى من بينها تسرب آلاف الطالبات من التعليم، ومخلفات الفقر والبطالة والتسول، وغياب ضمانات نجاح أي حوار بين القوى الوطنية، تحت سلاح الميليشيات”.
وذكرت العامري إن جماعة الحوثي وصالح تدير مايناهز السبعمائة سوق سوداء في العاصمة صنعاء فقط حيث يعيش سكانها في ظل ازمة مفتعلة للمشتقات النفطية بمافيها الغاز المنزلي والانقطاع تام للكهرباء فيما تتوفر في تلك الاسواق اسطوانات الغاز باضعاف سعرها , فتلجأ الكثير من النساء الى استخدام وسائل بدائية كنشارة الخشب أو الكرتون او الفحم لطهي الطعام.
واستنكرت اختفاء دور منظمات المجتمع المدني المتخصصة في قضايا المرأة وهي بالعشرات والتي كانت تضج الساحة اليمنية بالبيانات والتنديدات والوقفات والاحتجاجات لقضايا جندرية وحقوقية, وغابت اليوم فيما المرأة اليمنية تتعرض لابشع انواع الانتهاكات, وتصمت تلك المنظمات بشكل مخجل ومخز دون ان تصدر حتى بيانا واحدا يدين اي انتهاك طال النساء وخصوصا الناشطات والإعلاميات ونساء المجتمع المدني .
وكشفت الصحفية بشرى العامري عن رصد شبكة إعلاميون من اجل مناصرة قضايا المرأة مايزيد عن 30 انتهاكا طال ناشطات واعلاميات ونساء المجتمع المدني تنوع مابين قتل واختطاف وقنص وضرب وملاحقة وتهديد وغيره، منوهة الى ان الحوثيين يصنفون الناشطات والنساء اللواتي يمارسن العمل الحقوقي والنشاط السياسي بالعهر والانسلاخ من الاسلام .
وتطرقت الى تناول الاعلام الموالي للحوثيين المتعمد لتشويه صورة المرأة واظهارها بصورة المرأة الداعمة والمسعرة للحرب والمضحية باولادها ومالها ناسفين بذلك صورة المرأة اليمنية المحفورة في الاذهان منذ زمن الملكة بلقيس النازعة للسلم والتعايش.
وقالت “أصبحت المرأة اليوم تتعرض للتوقيف والتفتيش، وتعاني القتل والاختطاف في الشارع أو المنزل، كما لا يتورع الانقلابيون الحوثيون عن مداهمة البيوت واقتحامها وانتهاك حرماتها، بينما كان العرف القبلي يحافظ على كثير من حقوق المرأة التي لا يوفرها القانون اليمني، حتى وصموا بانهم مرتكبي العيب الاسود والمعروف قبليا ان كل اعتداء على المرأة، مهما كان السبب والمبرر، وتتم معاقبة كل من يقترف هذا الذنب بالمقاطعة التامة من كافة أفراد المجتمع”.