مجلس القيادة الرئاسي اليمني يبحث أولويات المرحلة الراهنة وبدء مسار جديد
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
عقد مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الجمعة، أول اجتماع له منذ تشكيله، في السابع من أبريل الجاري برئاسة رشاد العليمي وحضور رئيس وأعضاء الحكومة ومحافظي المحافظات.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن اللقاء ناقش أولويات المرحلة الراهنة وبدء مسار جديد.
وأكد المجلس الرئاسي، أن أولوية ملف الاستقرار الاقتصادي وتخفيف المعاناة الإنسانية للمواطنين يُعتبر أولوية وطنية قصوى ويأتي في سلم أولويات الفترة القادمة.
وقال رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، إن مجلس القيادة الرئاسي يده ممدودة للسلام العادل والشامل وفي ذات الوقت لن يتوانى عن الدفاع على أمن اليمن(..)”.
وأشار إلى “أن الوضع القادم استثنائي وعلى الجميع تحمل المسئولية”، مشدداً على تكامل الجهود الوطنية ووحدة الصف ستمثل مرحلة جديدة من العمل.
وأضاف أن “هذا الاجتماع سيكون نواة لعقد مؤتمر للمحافظين في العاصمة المؤقتة عدن لمناقشة كل المشاكل والتحديات”.
وخاطب العليمي، رئيس وأعضاء الحكومة والمحافظين بالقول: “سنكون فريق واحد في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية حتى لا يكون عملنا كالجزر المتفرقة، فلدينا دستور وقوانين ولوائح وتشريعات تنظم ذلك، ويجب الالتزام بها، مع مراعاة الظروف الاستثنائية الراهنة”.
ونقل الرئيس اليمني في السابع من إبريل/نيسان سلطته إلى مجلس رئاسي يقوده رشاد العليمي السياسي البارز الذي كان وزيراً للداخلية 2001-2007 ووزيراً للإدارة المحلية 2008-2011م. وسبعة نواب آخرين، بينهم رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن.
ورفضت جماعة الحوثي مشاورات الرياض والمجلس الرئاسي الجديد. وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في تغريدة على تويتر إن المحادثات في العاصمة السعودية “هزلية”. وأضاف أن “مستقبل اليمن يجب أن يتقرر داخل البلاد.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.