الحكومة اليمنية تدعو مجلس الأمن لإنهاء خطر “صافر” وتحذر من ابتزاز حوثي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
دعت الحكومة اليمنية، الخميس، من مجلس الأمن الدولي، إلى مواصلة الضغط على الحوثيين لإنهاء الخطر المحتمل الذي تمثله الناقلة النفطية صافر غربي اليمن، محذرة في ذات الوقت من ابتزاز الحوثيين في هذا الشأن.
جاء ذلك، في كلمة اليمن أمام المجلس، التي ألقاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله السعدي.
وقال السعدي، إن الحكومة اليمنية اختارت السلام طريقا لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والعدالة والمساواة وسيادة القانون الذي يطمح إليه أبناء الشعب اليمني.
وأضاف يقول: “قدّمت الحكومة الكثير من التنازلات بهدف رفع المعاناة الإنسانية.”
وعن مجلس القيادة الرئاسي، قال السفير اليمني: “لقد أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أن هذا المجلس سيعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام وأنه مجلس سلام، لكنه أيضا مجلس دفاع وقوة ووحدة صف مهمته الذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين.”
وأكد أن الحكومة اليمنية مستعدة للذهاب إلى أبعد مدى لتحقيق تطلعات الشعب في السلام والأمن والازدهار، “لكن ذلك لا يمكن له أن يتحقق ما لم تجنح ميليشيات الحوثي للسلام وتقدم التنازلات الحقيقية من أجل مستقبل اليمن وأبنائه”، على حد تعبيره.
وحذر في ختام كلمته مما وصفه “بتلاعب الميليشيات الحوثية” بملف خزان صافر، وتغيير مواقفها واستخدامه كورقة ابتزاز سياسي.
وقال: “في الوقت الذي ندعو إلى دعم وتمويل خطة الأمم المتحدة لتجنب الكارثة، فإننا نجدد دعوتنا إلى هذا المجلس لمواصلة الضغط على تلك الميليشيات حتى إنهاء الخطر الذي تمثله الناقلة.”
انت الأمم المتحدة قد أعلنت السبت عن خطة طارئة بتكلفة 80 مليون دولار لإنقاذ ناقلة النفط صافر العائمة في مياه البحر الأحمر والمهددة بالانهيار قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة غربي اليمن.
ولم تخضع السفينة صافر، التي صنعت قبل 45 عامًا كميناء عائم، والمحملة الآن بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام بقيمة حوالي 50 مليون دولار، لأي صيانة منذ نحو سبع سنوات ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردي حالتها بشكل كبير، على نحو ينذر بحدوث أكبر كارثة بيئية وبحرية في البحر الأحمر.
على صعيد آخر، اتهم السفير السعدي، الحوثيين جماعة الحوثي بارتكاب انتهاكات “صارخة” للهدنة الأممية، داعية مجلس الأمن إلى الضغط على الجماعة للالتزام ببنودها.
وقال السعدي إن “الحكومة ملتزمة بالهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي الخاص لليمن (هانس غروندبرغ) مطلع أبريل (نيسان) الجاري رغم الانتهاكات الحوثية الصارخة”.
وأضاف “لم تسلم محافظات مأرب والجوف وصعدة وحجة والحديدة وتعز والضالع من الهجمات الحوثية بما في ذلك بالصواريخ الباليستية”.
وطالب المندوب اليمني مجلس الأمن “بتحمل مسؤولياته الأخلاقية وممارسة مزيد من الضغط على المليشيات الحوثية لوقف عدوانها والالتزام بالهدنة وفي المقدمة رفع الحصار عن تعز وإطلاق سراح الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل”.
وفي 1 أبريل/نيسان الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد.