غريفيث يؤكد ضرورة فتح الطرق في تعز اليمنية ويلمح لأخبار سارة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
شدد الوكيل الأممي مارتن غريفيث، الخميس، على أن فتح الطرق في تعز ومناطق أخرى تعد أولوية هامة، معلنا عن “أخبار سارة تلوح في الأفق” بخصوص النزاع.
وأفاد غريفيث، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن: مع الهدنة، “سيصبح من السهل الوصول إلى المجتمعات التي تعيش بالقرب من خطوط المواجهة – بما في ذلك في تعز، حيث عانى السكان منذ سنوات لأن مدينتهم محاصرة بسبب النزاع والطرق المغلقة. هذه كلها أخبار جيدة، ما دامت الهدنة صامدة. قد يكون هناك المزيد من الأخبار السارة في الأفق.”
وأضاف: “فاليوم نشهد أنماطا من التغييرات التي من المحتمل للغاية أن تساعد في تمهيد الطريق لمستقبل أكثر إشراقا لليمن”.
وحول صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق، دعا غريفيث “جميع الأطراف إلى بذل كل ما في وسعها لتيسير الوصول الإنساني إلى كل الأشخاص المحتاجين في كل أنحاء اليمن، بما يتماشى مع التزاماتها وفق القانون الدولي”.
وأردف: “التمويل يظل من أكبر التحديات أمام الاستجابة الإنسانية، فالسماح بانهيار عملية الإغاثة من شأنه أن يتعارض بشكل مباشر مع الزخم الإيجابي الذي نشهده في الجهود الأوسع المبذولة لحل الأزمة”.
كما حث على معالجة التحديات التي تواجه العاملين الإنسانيين، مشيرا إلى مرور خمسة أشهر على “اعتقال” موظفين مع الأمم المتحدة على يد السلطات الحوثية.
وأكد على استمرار الجهود الحكومية لإطلاق سراح خمسة من طواقم الأمم المتحدة تم اعتقالهم على يد رجال مسلحين في أبين في شباط/فبراير.
وفي 1 أبريل/نيسان الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.