استشهاد ثلاثة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في الضفة الغربية خلال 24 ساعة
(د ب أ)
استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم فتى برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية اليوم الأربعاء، في وقت حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة الوضع ودعت لتدخل دولي عاجل.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان عن استشهاد شاب يبلغ (20 عاما) وإصابة نحو 15 آخرين بجروح مختلفة خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي لدى اقتحام قواته بلدة سلواد شمال شرق رام الله.
وقبل ذلك بنحو ساعة أفادت الوزارة أن فتى يبلغ (14 عامًا) استشهد جراء إصابته بعيار ناري لدى اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة حوسان غرب بيت لحم واندلاع مواجهات فيها.
وذكرت مصادر طبية أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي خلال مواجهات متفرقة في عدد من مدن الضفة الغربية مساء اليوم.
وكان فلسطيني يبلغ (34 عاماً) استشهد وأصيب 33 آخرون بالرصاص الحي والمطاط بينهم حالة حرجة، خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مدينة نابلس وبلدات بيتا وعوريف واللبن الشرقية.
وتشهد الضفة الغربية حوادث قتل شبه يومية لفلسطينيين منذ بداية الشهر الجاري بالتزامن مع تصاعد هجمات مسلحة متفرقة داخل إسرائيل وعمليات طعن على حواجز عسكرية.
وبحسب مصادر فلسطينية استشهد 37 فلسطينيا منذ مطلع العام الجاري بإطلاق نار إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، في مقابل مقتل 14 شخصا على الأقل في هجمات فلسطينية مسلحة داخل إسرائيل.
في المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه في إطار عملية “كاسر الأمواج” في الضفة الغربية اعتقلت قواته عددا من النشطاء المطلوبين بينهم عناصر من حركة حماس وضبطت وسائل قتالية في نابلس.
وأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن “الموقف الثابت بإدانة العدوان الإسرائيلي على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وحث عباس خلال اتصال هاتفي مع محافظ جنين أكرم الرجوب، لبحث الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة للمحافظة، على “ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية واحترام القانون الدولي”.
بدوره قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن “السياسة الاستفزازية الإسرائيلية تدفع بالأمور نحو التصعيد، والوضع أصبح خطيراً وحساساً”.
وذكر أبو ردينة في بيان أن الوضع “يتجه بشكل متسارع نحو التدهور، مالم يكن هناك تدخل دولي عاجل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها الغاشم على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية”.
كما طالب بـ”تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وعدم الاكتفاء بسياسة الشجب والاستنكار، لأن الأمور ستصل إلى مرحلة الانفجار التي لا يمكن التكهن بنتائجها”.
وفي وقت سابق اليوم دعت الفصائل الفلسطينية عقب اجتماع طارئ لها في غزة إلى “التعبئة الشعبية العامة” دفاعا عن المقدسات والمسجد الأقصى في شرق القدس.
وحذرت الفصائل في بيان مشترك عقب اجتماعها بدعوة من حركة حماس من “التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى من قبل المستوطنين وجماعات الهيكل المزعوم”.
كما حذرت من تهديد إسرائيل باقتحام مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية، مؤكدة على “وحدة الشعب الفلسطيني وفصائله في مواجهة الاحتلال والعدوان حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال”.
وأعلنت الفصائل أنها وغرفة العمليات المشتركة (مكونة من الأجنحة العسكرية للفصائل) في حالة انعقاد دائم لـ”متابعة التطورات واتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية شعبنا وأرضنا ومقدساتنا أمام العدوان الإسرائيلي”.
وحثت الفصائل على “الزحف الكبير لأداء صلاة الجمعة 14 رمضان في المسجد الأقصى والرباط فيه حماية له من دنس المستوطنين”، داعية “المقاومة الفلسطينية في كل مكان إلى مزيد من الاستنفار والجهوزية دفاعاً عن القدس والأقصى”.
وكانت الرئاسة الفلسطينية والفصائل بما فيها حركة حماس، حذرت من مغبة السماح للجماعات الاستيطانية بتقديم قرابين الفصح اليهودي (يبدأ يوم الجمعة القادم ويستمر أسبوعًا) في المسجد الأقصى.