الريال اليمني يهبط مجدداً ويقترب من 1000 ريال للدولار
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
قال صيارفة في مدينة عدن عاصمة اليمن المؤقتة، يوم الأربعاء، إن العملة الوطنية عاودت الهبوط مجدداً أمام العملات الأجنبية بعد تحسن طوال الأسبوع الماضي.
وجاء التحسن بعد إعلان السعودية والإمارات تقديم 3 مليارات دولار للبنك المركزي اليمني. وبعد أكثر من عام على انهيار مستمر للعملة الوطنية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً.
وقال صيارفة لـ”يمن مونيتور” إن الدولار الواحد بقيمة 945 للشراء و990 ريالاً للبيع مقارنة مع نحو 1240 ريالاً للدولار في تداولات مطلع أبريل/نيسان الجاري.
وقالوا إن الريال السعودي بقيمة 240 ريالاً للشراء و270 ريالاً للبيع.
وقال متعاملون لـ”يمن مونيتور” إن معظم شركات الصرافة أوقفت بيع العملة الأجنبية وتستمر في شراءها.
في العاصمة صنعاء قال صيارفة إن قيمة الدولار 547 ريالاً و565 للبيع مع توقف شبه كامل عن بيع العملة.
وتزايد الانقسام المالي في البلاد مع اتخاذ الحوثيين قراراً نهاية 2019، يمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة والمطبوعة في عدن في مناطق سيطرتهم، إذ استمر الحوثيون في استخدام العملة من الطبعة القديمة التي أصبح معظمها سيء وغير قابل للتداول، وهو القرار الذي وسع الهوة بإيجاد سعرين مختلفين للعملة المحلية، كما أدى إلى ارتفاع رسوم التحويلات النقدية من مناطق الحكومة إلى مناطق الحوثيين أكثر من 150% من المبلغ المُرسل. وفشلت جهود للأمم المتحدة في رأب صدع الانقسام المالي بين الطرفين.
وغادر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ صنعاء يوم الأربعاء، وحاول رأب صدع البنك المركزي لكن حسب مصادر لـ”يمن مونيتور” لم يتم تحقيق تقدم في هذا الملف.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.