“قوات مهام” جديدة تابعة للبحرية الأمريكية تبدأ تسيير دوريات قبالة اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أعلنت البحرية الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن تأسيس “قوة مهام” جديدة مع دول حليفة للقيام بدوريات في مياه البحر الأحمر قبالة اليمن، وسط مخاوف من استمرار إيران بتهريب الأسلحة للحوثيين.
وبدأت في الثاني من ابريل/نيسان الجاري هدنة تستمر شهرين في الحرب المستمرة التي دخلت عامها الثامن، وأدت إلى مقتل ووفاة مئات الآلاف.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن الأدميرال براد كوبر قائد الأسطول الأميركي الخامس قوله إن القوة الجديدة ستعمل اعتبارا من يوم الأحد المقبل في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وستستهدف التصدي للاتجار بالبشر وتهريب المخدرات والسلع غير المشروعة الأخرى.
وقال كوبر للصحفيين، إن “هذه مياه مهمة من الناحية الإستراتيجية تستدعي اهتمامنا”.
ويأمل كوبر من الفرقة الجديدة المكونة من سفينتين إلى 8 سفن في وقت واحد مطاردة أولئك الذين يهرّبون الفحم والمخدرات والأسلحة والأشخاص عبر البحر الأحمر.
وردا على سؤال حول الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السعودية والإمارات، قال كوبر إن القوة الجديدة ستؤثر على قدرة الحوثيين في الحصول على مثل هذه الأسلحة.
وأضاف أنهم سيكونون قادرين على القيام بذلك بشكل حيوي ومباشر أكثر مما يفعلونه اليوم.
وأفاد كوبر بأن القوات المشتركة ستشهد انضمام سفينة “يو إس إس ماونت ويتني” وهي سفينة قيادة برمائية من فئة “بلو ريدج” كانت في السابق جزءا من الأسطول السادس للبحرية الأفريقية والأوروبية.
واستولى الحوثيون على سفينة شحن إماراتية في يناير/كانون الثاني الماضي. وكانت جماعة الحوثي ذكرت أن عملية الاستيلاء على السفينة تمت في المياه الإقليمية اليمنية وليس الممر الدولي، وهو ما نفاه التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.
وتتكون قيادة القوات البحرية المشتركة في الشرق الأوسط من 34 دولة، ويشرف عليها اللواء كوبر من قاعدة في البحرين، كما تمتلك 3 فرق عمل تتعامل مع القرصنة والقضايا الأمنية داخل وخارج الخليج العربي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.